حدث ببغداد عن محمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن كثير الكوفي. وعنه عبد الله بن ناجية، والقاضي المحاملي.
قال الخطيب: ثقة.
٣٩٥ - محمد بن أسلم بن سالم الطوسي، الإمام أبو الحسن الكندي، أحد الأبدال والحفاظ.
سمع بخراسان من طائفة، وبالكوفة من محمد، ويعلى ابني عبيد، وجعفر بن عون، ومحاضر بن المورع، وعبيد الله بن موسى، وطبقتهم، وبالحجاز من مؤمل بن إسماعيل، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وبواسط من يزيد بن هارون، وبالبصرة من مسلم بن إبراهيم، وطبقتهم.
وعني بالأثر قولا وعملا، وصنف المسند والأربعين، وغير ذلك، وأقدم شيوخه النضر بن شميل.
روى عنه إبراهيم بن هانئ، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، والحسين بن محمد القباني، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن وكيع الطوسي، وآخرون.
قال محمد بن يوسف البناء الأصبهاني الزاهد: أخبرنا محمد بن القاسم الطوسي خادم محمد بن أسلم: سمعت إسحاق بن راهويه يقول في حديث: إن الله لا يجمع أمة محمد على ضلالة، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم. فقال رجل: يا أبا يعقوب، من السواد الأعظم؟ قال: محمد بن أسلم وأصحابه، ومن تبعه. لم أسمع عالما منذ خمسين سنة أشد تمسكا بالأثر منه.
قال أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه: سمعت إبراهيم بن إسماعيل العنبري يقول: كنت بمصر وأنا أكتب بالليل كتب ابن وهب وذلك لخمس بقين من المحرم سنة اثنتين وأربعين، فهتف بي هاتف: يا إبراهيم، مات العبد الصالح محمد بن أسلم. قال: فتعجبت من ذلك، وكتبته على ظهر