كيِّساً، فاضلاً، محبباً إلى الناس، ذا ثروة ودين وتودُّد. وكان الشيخ شمس الدين يحبه ويفضله على سائر أهله، رحمه الله.
توفي بجماعيل في الثامن والعشرين من شعبان، وقد سمع منه البرزالي وغيره. وصنَّف في الأحكام إلى الحج، فأتقن ذلك.
٢٦٢ - عثمان بن أبي محمد بن خولان، أبو عمرو البعلبكي، التاجر.
كان ثقة، صالحاً. روى عن البهاء عبد الرحمن. وتوفي في صفر. سمع منه: ابن أبي الفتح وابن البرزالي، وجماعة.
٢٦٣ - علي بن بلبان، المحدث علاء الدين، أبو القاسم المقدسي، الناصري الكركي، المشرف.
ولد سنة اثنتي عشرة وستمائة. وسمع ببغداد من أبي الحسن القطيعي وابن السباك وعبد اللطيف ابن القبيطي وطبقتهم، وبدمشق من جعفر الهمداني وكريمة وهذه الطبقة، وبمصر والإسكندرية من جماعة من أصحاب السِّلفي.
وعني بالحديث، وسمع الكثير، وحصّل الأجزاء، وانتخب وخرّج لنفسه وللناس، وروى الكثير من مسموعاته. وكان منقطعاً إلى هذا الفن مغرىً به. ولم يكن مبرزاً فيه ولا متقناً له، وله غلطات وأوهام.
خرّج للشيخ شمس الدين مشيخة، وللتاج ابن الحبوبي مشيخة كبيرة، وللفخر ابن البخاري مشيخة ولنفسه الموافقات. وكان جندياً ثم تركها، ورُتِّب مشرفاً للجامع الأموي. وكان يحضر مدارس الحنفية، ويؤم بمسجد الماشلي.
سمع منه: شيخنا ابن تيمية والمزي والبرزالي، وأبو القاسم بن حبيب، وشهاب الدين ابن المجد الشافعي، وأبو عبد الله ابن الصيرفي، وخلق كثير.
وله شعر حسن ومدائح، وكان خيراً، متواضعاً، متودداً، يستعين بالطلبة على ما يخرجه.
توفي ليلة أول رمضان، ودفن بمقبرة باب الصغير وقد أجاز لي