العجميِّ الأزجيُّ القطَّان، المعروف بابن الكافوريِّ.
سمع من أبي البدر الكرخي، وابن ناصر.
روى عنه الضياء محمد، وغيره.
وأجاز للشيخ شمس الدين، وللفخر علي، وتوفي في جُمادى الأولى.
١٣٤ - عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر بن أبي صالح، الإمام أبو بكر الجيليُّ ثم البغداديُّ الحنبليُّ المحدِّث الحافظ الثِّقة الزاهد.
ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وسمع الكثير بإفادة أبيه ثم بنفسه.
وعُني بالطلب والأجزاء والسماعات، وسمع من محمد بن أحمد بن صرما، وأبي الفضل الأرموي، وابن ناصر، وسعيد ابن البناء، وأحمد بن طاهر الميهني، وابن الزَّاغوني، وأبي الوقت، وأبي الكرم الشَّهرزوري، وطبقتهم.
ويقال له: الحلبي، نسبة إلى الحلبة، محلة بشرقي بغداد.
قال الحافظ محمد بن عبد الواحد: لم أر ببغداد في تيقُّظه وتحرِّيه مثله.
وقال أبو شامة في تاريخه: كان زاهدا عابدا، ثقة، مقتنعا باليسير.
قلت: روى عنه الدُّبيثي، وابن النَّجَّار، والضياء، والنجيب عبد اللطيف، والتقي اليلداني، وطائفة.
وأجاز للشيخ شمس الدين عبد الرحمن، والكمال عبد الرحيم، وأحمد بن شيبان، وخديجة بنت الشهاب ابن راجح، وإسماعيل العسقلاني، والفخر علي: المقادسة.
ومات في سادس شوال.
قال ابن النَّجَّار: كتب لنفسه كثيرا وللناس، وكان خطُّه رديئا.
قال: وكان حافظا متقنا، ثقة صدوقا، حسن المعرفة، فقيها ورعا، كثير العبادة، منقطعا في منزله لا يخرج إلا إلى الجمعة، محبّا للرواية، مكرما للطلبة، سخيا بالفائدة، ذا مروءة مع قلة ذات يده، صابرا على فقره على منهاج السلف.
كان يوم جنازته يوما مشهودا، وحمل على الرؤوس.
١٣٥ - عبد المنعم بن عُمر بن حسَّان الغسَّانيُّ الجليانيُّ، أبو الفضل.