للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ متقن، ذو عناية تامّة بالحديث والسَّماع. أسنّ وعمّر، وهو من ذرّية عبد الله بن عامر بن كريز. سمع وجمع وصنَّف، وجمع الأبواب والطُّرق، وتفقَّه على القاضي أبي العلاء صاعد. وحدَّث عن جدّه، والسّيد أبي الحسن العلويّ، وأبي عبد الله الحاكم، وابن محمش الزّيادي، وعبد الله بن يوسف، وأبي الحسن بن عبدان، وابن فنجويه، وأبي الحسن ابن السّقّاء، وابن باكويه، وأبي حسّان المزكّيّ، ومن بعدهم إلى أبي سعد الكنجروذيّ، وطبقته. واختصّ بأبي بكر بن الحارث الأصبهانيّ، وأخذ عنه. وكذا أخذ العلم عن أحمد بن عليّ بن فنجويه. وما زال يسمع ويسمع ويحدّث ويفيد.

وقد أكثر عنه أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، وذكره (١). ولم أجده ذكر له وفاةً. وقد بقي إلى بعد السّبعين وأربعمائة. ووجدت له مجلسًا في تصحيح ردّ الشَّمس وترغيم النّواصب الشُّمس. وقد تكلَّم على رجاله كلام شيعيّ عارفٍ بفنّ الحديث.

ويعرف بالحسكانيّ، وابن حسكويه الّذي روى عنه عبد الخالق الشّحّاميّ آخر يأتي سنة ثمانٍ وثمانين، اسمه عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حسكويه أبو سعد (٢).

٣٥٥ - عليّ بن الحسن بن عليّ بن بكر، أبو الحسن المحكَّميّ (٣) الأسداباذيّ الفقيه الأديب.

سمع الحديث، وأكثر منه. وعمّر حتّى حدَّث وحمل عنه. سمع بأسداباذ: أبا عبد الله بن شاذي الجيليّ، وأبا القاسم نصر بن أحمد، وببغداد: أبا الحسين بن بشران، وأبا الحسن الحمَّاميّ، وجماعة، وبنيسابور: أبا بكر الحيريّ، وغيره، وبأصبهان وغيرها. روى عنه هبة الله ابن أخت الطّويل الهمذانيّ. وولد سنة ثلاثٍ وتسعين وثلاثمائة (٤).


(١) في السياق، كما في منتخبه (٩٨٢).
(٢) سيأتي في وفيات السنة المذكورة من الطبقة الآتية (٤٩/ الترجمة ٢٧٦).
(٣) هذا هو تقييد المصنف، كما نص عليه في المشتبه ٥٧٧ وقيده عنه ابن ناصر الدين بالحروف، فقال: "فشدَّد المصنف الكاف"، ومعلوم أن الميم عنده مضمومة لأنه جاء بعد "المُحلمي" (التوضيح ٨/ ٧٧)، وفي تقييد هذه النسبة اختلاف بين العلماء، وما أثبتناه هو تقييد المصنف.
(٤) ينظر "المحكمي" من الأنساب.