للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن أبي الأشرس عمار الأسدي، أسد خزيمة مولاهم.

وهكذا ساق نسبه الخطيب وقال: حدث من حفظه دهرًا طويلًا ولم يكن استصحب معه كتابًا، وكان صدوقًا ثبتًا ذا مزاح ودعابة، مشهورًا بذلك.

وقال أبو حامد ابن الشرقي: كان صالح بن محمد يقرأ على محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات، فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقي من الخرزة، فقال: من الجزرة، فلقب به، رواها الحاكم عن يحيى بن محمد العنبري، عنه.

وقال الخطيب: هذا غلط، لأنه لقب بجزرة في حداثته؛ فأخبرنا الماليني، قال: حدثنا ابن عدي قال: سمعت محمد بن أحمد بن سعدان يقول: سمعت صالح بن محمد يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام، وكان عنده عن حريز بن عثمان، فقرأت عليه: حدثكم حريز، قال: كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها المريض، فقلت: جزرة. فلقبت: جزرة.

وقال أحمد بن سهل البخاري الفقيه: سمعت أبا علي، وسئل: لم لقبت بجزرة؟ فقال: قدم عمر بن زرارة الحدثي بغداد، فاجتمع عليه خلق، فلما كان عند فراغ المجلس سئلت: من أين سمعت؟ فقلت: من حديث الجزرة، فبقيت علي.

وقال خلف الخيام: حدثنا سهل بن شاذويه أنه سمع الأمير خالد بن أحمد يسأل أبا علي: لم لقبت جزرة؟ فقال: قدم علينا عمر بن زرارة فحدثهم بحديث عن عبد الله بن بسر، أنه كان له خرزة للمريض، فجئت وقد ت دم هذا الحديث، فرأيت في كتاب بعضهم، فصحت بالشيخ: يا أبا حفص، كيف حديث عبد الله أنه كانت له جزرة يداوي بها المرضى؟ فصاح المجان، فبقي علي حتى الساعة.

وقال البرقاني: حدثنا أبو حاتم بن أبي الفضل الهروي قال: كان

<<  <  ج: ص:  >  >>