سمع من أبي مروان الباجي، وشُريح بن محمد، وعبّاد بن سرحان، وأبي الوليد بن حجَّاج، وأبي القاسم ابن الرماك، وعنهما أخذ علم العربية والأدب فرأسَ فيهما وبرع.
وأجاز له أبو الحسن بن مغيث، وجماعة.
واشتهر اسمه وصنف ايضاح المنهج جمع فيه بين كتابي ابن جنّي على الحماسة: التنبيه والمبهج، وصنَّف غير ذلك.
أخذ عنه جماعة من الجلة، وأجاز لأبي سليمان بن حوط اللَّه.
وتُوفي بإشبيلية، ودُفن بداره.
حَمل عنه أبو علي الشلوبين، والقاضي أبو مروان الباجي.
٥ - إسماعيل بن مكي بن إسماعيل بن عيسى بن عوف.
من ولد حُميد بن عبد الرحمن بن عوف.
صدر الإسلام أبو الطاهر القرشي الزُّهري الإسكندري، الفقيه المالكي.
ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وتفقه على أبي بكر الطرطوشي، وبرع في المذهب وأقرأ الناس، وتخرج به جماعة.
وسمع من الطرطوشي، وأبي عبد اللَّه محمد بن أحمد الرازي.
كتب عنه الحافظ أبو طاهر بن سِلفة وهو من شيوخه.
وحدَّث عنه الحافظ عبد الغني المقدسي، وعبد القادر الرُّهاوي، وعلي بن المفضل، وآخرون، وأحفاده الحسن وعبد اللَّه وعبد العزيز بنو الفقيه عبد الوهاب ولده.
ورحل إليه السّلطان صلاح الدّين يوسف، وسمع منه الموطأ.
تُوفي في الخامس والعشرين من شعبان.
٦ - بهلوان بن إلدِكز. الأتابَك شمس الدّين صاحب أذربيجان وعراق العجم أصبهان، والرّي، وبلاد أرّان.
كان أبوه الأتابك إلدكز كبير القدر، وكان أتابك السّلطان رسلان شاه بن طُغريل بن محمد بن ملكشاه، فمات هو وسلطانه في سنة سبعين وخمسمائة، فتملك البهلوان إلى أن مات في آخر هذا العام، وقام بعده الملك قزل أخوه من