من نصر الله في سنة إحدى وأربعين؛ فيكون في الخامسة حضورا، إلا على قول من يرى أن ذلك سماع.
روى عنه ابن خليل، وابن النجار، وأبو بكر محمد ابن النشبي، والعماد محمد بن سالم بن صصرى، والشمس أبو الغنائم بن علان، والفخر علي ابن البخاري، والشهاب القوصي، وجماعة. وبالإجازة أبو حفص ابن القواس وغيره.
وتوفي في سابع جمادى الأولى.
وقد سمع منه السراج بن شحاتة في رجب سنة سبع عشرة، ولعسارته انقطع حديثه بوقت، وإلا فقد وقع لنا حديث أقرانه دونه.
٥٨٤ - ياقوت، عتيق الحافظ أبي المواهب بن صصرى.
سمع مع مولاه من علي بن أحمد الحرستاني؛ ورحل معه إلى بغداد يخدمه ويخدم ولده أمين الدين، فسمع من أبي السعادات القزاز، وجماعة. وحدث، ومات في ذي القعدة.
٥٨٥ - ياقوت، أمين الدين الموصلي الكاتب الملكي؛ نسبة إلى السلطان ملكشاه بن سلجوق بن محمد بن ملكشاه السلجوقي.
قرأ العربية على الإمام أبي محمد سعيد بن المبارك ابن الدهان وبرع فيها، وقرأ كتاب المقامات وديوان المتنبي.
وكتب الخط المنسوب، ونسخ نسخا عديدة لكتاب الصحاح للجوهري، كل نسخة في مجلد واحد، وهي متيسرة الوجود عند الأعيان، وكانت النسخة تباع بمائة دينار. وكانت له سمعة كبيرة في زمانه، وكتب عليه خلق، ثم تغير خطه من الكبر.
قال ابن خلكان: توفي بالموصل في هذه السنة.
وقال ابن الأثير: لم يكن في زمانه من يكتب ما يقاربه، ولا من يؤدي طريقة ابن البواب مثله.