سكن بغداد، وولي قضاء بعقوبا، وغيرها، وكان قد سمع وأكثر ورحل، وخرج الفوائد. لكن الغالب على روايته الغرائب والمناكير.
قال السمعاني: حتى كنت أقول متعجباً: لعله ما روى في مجموعاته حديثاً صحيحاً إلا ما شاء الله. سمع أبا الحسين بن بشران، وابن الفضل القطان ببغداد، وأبا عمر الهاشمي بالبصرة، والسلمي بنيسابور، والحافظ أبا عبد الله الغنجار ببخارى، والمستغفري بنسف وكان تلميذه، وقيل: هو الذي سماه هناداً.
علق عنه الخطيب وأشار إلى تضعيفه.
وقال ابن خيرون: توفي يوم السبت ثاني ربيع الأول. ومولده في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. فيه بعض الشيء. سمعت منه. روى عنه أبو علي البرداني، وأبو بكر الأنصاري، وأبو منصور القزاز، وأبو البدر الكرخي، وآخرون.
قرأت على أبي علي ابن الخلال: أخبركم جعفر، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي، قال: أخبرنا أبو علي البرداني، وأبو الحسين ابن الطيوري؛ قالا: أخبرنا هناد النسفي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد غنجار، قال: حدثنا الحسن بن يوسف، قال: أخبرنا أحمد بن علي القحذواني، قال: حدثنا محمد بن أبي عمرو الطواويسي. قال: سمعت عمرو بن وهب يقول: سمعت شداد بن حكيم يذكر عن محمد بن الحسن في الأحاديث التي رويت أن الله يهبط إلى السماء الدنيا، ونحو هذا من الأحاديث. قال: قال محمد بن الحسن: هذه الأحاديث قد روتها الثقات، فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها.
١٦٠ - يوسف بن علي بن جبارة، أبو القاسم وأبو الحجاج الهذلي المغربي، المقرئ، صاحب الكامل في القراءات.