للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدّثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدّثنا عمر بن حفص، قال: حدّثنا أبي، عن الأعمش، قال: حدّثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله : يقول الله يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبّيك ربّنا وسعديك، فينادي (١) بصوتٍ: إنّ الله يأمرك أن تخرج من ذرّيّتك بعثاً إلى النّار … الحديث (٢).

٤٤ - عليّ بن أبي سعد بن أحمد، أبو الحسن ابن تميرة، الحربيّ.

ولد تقريباً في سنة ثلاثٍ وخمسين. وسمع من هبة الله بن أحمد الشّبليّ. وحدّث.

وهو أخو عبد الرحمن (٣)، توفّي في رجب (٤).

٤٥ - عليّ الفرنثي (٥)، الرجلّ الصالح.

كبير القدر، صاحب كرامات، ورياضات، وسياحات، وله أصحابٌ مريدون. وله زاوية بسفح قاسيون.

حكى الشيخ الضّياء في سيرة الشيخ أبي عمر، قال: سمعت الشيخ محمد بن حسن العراقي، خادم الشيخ علي الفرنثي، قال: جئت بالشيخ علي إلى قبر الشيخ أبي عمر، فقال: صاحب هذا القبر حيٌّ في قبره.

وحكى الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطي: أنّه حضر عند الشيخ علي في مكان على الشّرف الأعلى، فبينا هو قاعدٌ والناس حوله، إذ صفّق فخرج فقيرٌ، فإذا أناسٌ معهم نعاير (٦) لبن وغيرها، وكان إذا صفّق علموا أنّه قد جاء فتوح، أو ما هذا معناه.


(١) ضبطه المُصَنِّف بالبناء للفاعل، وهو رواية الأكثر، ورواية أبي ذر بالبناء للمفعول: ينُادى.
(٢) أخرجه البخاري (٧٤٨٣) في التوحيد، وهو عنده أيضًا برقم (٣٣٤٥) و (٤٧٤١) و (٦٥٣٠).
(٣) تقدم في وفيات سنة ٦١٥.
(٤) من التكملة للمنذري ٣/ الترجمة ١٩٨٤.
(٥) قيده الذهبي في المشتبه ٥٠٦ ونص عليه، وذكر أنه منسوب إلى فرنث من قرى دجيل.
(٦) مفرد: نعارة، وهي القدر الصغير من الفخار، ولا زال أهل الشام يستعملونها إلى يومنا هذا.