وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: كيف سماع شعيب من الزهري؟ قال: يشبه حديثه الإملاء، لكن الشأن فيمن سمع من شعيب، كان رجلا ضنينا في التحديث. قلت: كيف سماع أبي اليمان عنه؟ فقال: كان يقول: أخبرنا شعيب. قلت: فسماع ابنه بشر؟ قال: كان يقول: حدثني أبي. قلت: فسماع بقية؟ قال: شيء يسير. ثم قال: لما حضرته الوفاة جمع جماعة بقية وابنه، فقال: هذه كتبي ارووها عني.
وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة، فرأيت كتبا مضبوطة مقيدة، ورفع من ذكره.
قلت: فأين هو من يونس بن يزيد؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من عقيل؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من الزبيدي؟ قال: مثله.
وقال حنبل بن إسحاق، سألت أبا عبد الله فقال: كان شعيب بن أبي حمزة قليل السقط.
وقال الأثرم: قال أحمد: نظرت في كتب شعيب، كان ابنه يخرجها إلي، فإذا بها من الحسن والصحة ما لا يقدر - فيما أرى - بعض الشباب أن يكتب مثلها صحة وشكلا ونحو ذا.
وقال المفضل الغلابي: كان عند شعيب عن الزهري نحو ألف وسبعمائة حديث.
وقال ابن معين: أثبت الناس في الزهري مالك وشعيب بن أبي حمزة، وسمى جماعة.
وقال دحيم: شعيب ثقة ثبت، يشبه حديثه حديث عقيل، ثم قال: والزبيدي فوقه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا علي بن عياش قال: كان شعيب عندنا من كبار الناس، وكنت أنا وعثمان بن سعيد بن كثير من ألزم الناس له، وكان ضنينا بالحديث، كان يعدنا المجلس فنقيم نقتضيه إياه، فإذا