يضرب به المثل في حفظ المذهب، وطريقته مفيدة. ظهر له الأصحاب، وهو أخو القاضي أبي اليسر.
تفقه بالشمس عبد العزيز بن أحمد الحلواني، وسمع منه؛ ومن عمر بن منصور بن خنب، وأبي الوليد الحسن بن محمد الدربندي. وكان مولده في حدود الأربعمائة. روى عنه أبو المعالي محمد بن نصر الخطيب.
٦٤ - علي بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين، أبو الحسن القرطبي.
روى عن يحيى بن محمد القليعي، ومحمد بن عتاب، وأبي جعفر الكندي الزاهد وهو خاله.
وكان من أهل العلم والفقه والصلاح والتلاوة والإقبال على نشر العلم، صدرا مشاورا في الأحكام، معظما في النفوس، متعينا للوزارة.
قال اليسع بن حزم: له همة انتعلت السماك، وتبوأت الأفلاك، كتب مرة إلى المعتمد بن عباد:
يا من حللت جواره والجود طوع يمينه أتجير من ألقى إليـ ـك بنفسه وبدينه حاشى نهاك بأن يرى بخلا بعين معينه إني غرست به الثنا فقطعت حسن يقينه ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتوفي في ربيع الأول.
٦٥ - علي بن محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الأسدي الفارقي.
شيعي غال، كثير المجون والدعابة. سمع أبا الحسن بن مخلد البزاز، وعنه عبد الوهاب الأنماطي.
٦٦ - عيسى بن نصر بن عيسى، أبو الطيب الرازي البزاز.
رحل وسمع بمصر أبا عبد الله بن نظيف، وشعيب بن المنهال. روى عنه