وأبوهما، وجدهما. وأبوهما آخر من حدَّث عن الحبال بالإجازة.
توفي أحمد في سادس رجب، وهو أقدم شيخ لأبي الطاهر ابن الأنماطي الحافظ، وروى عنه جماعة.
١٦٢ - أحمد بن أبي نصر ابن نظام الملك، الطوسي، ثم البغدادي.
أحد الأكابر. كان ذا فضل، وأدب، وحشمة، وجلالة. توفي ببغداد، وشيعه الأعيان.
١٦٣ - إسحاق بن محمد بن علي، أبو إبراهيم العبدري الميورقي، ويعرف بابن عائشة.
فقيه مالكي مشاور، قائم على المدونة بعيد الصيت. تفقه عليه غير واحد.
اشتغل على أبي إسحاق بن فتحون، وغيره. وتوفي في حدود هذه السنة.
١٦٤ - إسماعيل بن مفروح بن عبد الملك بن إبراهيم، أبو العرب الكناني السبتي، المغربي، ويعرف بابن معيشة.
شاب فاضل في علم الكلام والأدب. له شعر جيد. قدم العراق وناظر. وأول طلوعه من البحر من اللاذقية، فدخل حلب ومدح الملك الظّاهر صاحبها، فخلع عليه، واتفق أنه دخل الحمام، فرأى رجلا يخاصم الناطور على عمامة له ضاعت، فقال: أنا أقاسمك بقياري. ثم قطعه نصفين، وكان معروفا بالكرم.
وفي شعره يبوسة وفصاحة، فله في الظاهر:
جنب السرب وخف من أن تصد أيها الآمل جهدا ًأن يصد واجتنب رشقةً ظبي إن رنا أثبت الأسهم في خلب الكبد ثعلبي الطرف طائي الحشا مازني الفتك صخري الجلد أهيف لاعبه من شعره أرقم ماسَ على خوطه قد