حدث عن: الحسن بن عرفة، والحسن بن محمد الزعفراني، وحميد بن الربيع. روى عنه: الحسن بن رشيق، والزبير بن عبد الواحد، وأبو بكر ابن المقرئ، وجماعة.
ووثقه أبو سعيد بن يونس.
صحب الجنيد، وغيره. وهو أستاذ أبي الحسين النوري ومن أقرانه.
ومن كلامه: متى يفلح من يسره ما يضره.
وقال: رؤية الأسباب على الدوام قاطعة عن مشاهدة المسبب، والإعراض عن الأسباب جملة يؤدي بصاحبه إلى ركوب الباطل.
قال أبو عبد الرحمن السلمي في محن الصوفية: إن بناناً الحمال قام إلى وزير خمارويه فأنزله عن دابته، وكان نصرانياً، وقال: لا تركب الخيل، وغير كما هو مأخوذ عليكم في ذمتكم، فأمر خمارويه بأن يؤخذ ويطرح بين يدي سبع، فطرح، فبقي ليلة، ثم جاؤوا والسبع يلحسه، فلما أصبحوا وجدوه قاعداً مستقبل القبلة، والسبع بين يديه، فأطلقه واعتذر إليه.
وقال الحسين بن أحمد الرازي: سمعت أبا علي الروذباري يقول: كان سبب دخولي مصر حكاية بنان الحمال، وذاك أنه أمر ابن طولون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع، فجعل يشمه ولا يضره، فلما أخرج من بين يدي السبع قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك؟ قال: كنت أفكر في سؤر السباع ولعابها، ثم ضرب سبع درر، فقال له: حبسك الله بكل درة سنة، فحبس ابن طولون سبع سنين.
وذكر إبراهيم بن عبد الرحمن أن القاضي أبا عبيد الله احتال على بنان حتى ضربه سبع درر، فقال: حبسك الله بكل درة سنة، فحبسه ابن طولون سبع سنين.
وقال الزبير بن عبد الواحد: سمعت بناناً يقول: الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع.