قال: بسم الله وشرب، ثم حمد الله، ثم خرج فمد رجليه ثم قال: يا أبا يوسف: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السرور والنعيم، إذا لجالدونا عليه بأسيافهم.
ابن بشار: سمعت ابن أدهم يقول: ما قاسيت شيئا من أمر الدنيا، ما قاسيت من نفسي، مرة لي ومرة علي.
قال عطاء بن مسلم: ضاعت نفقة إبراهيم بن أدهم بمكة، فمكث خمسة عشر يوما يستف الرمل.
وقال بشر الحافي، عن أبي معاوية الأسود قال: مكث إبراهيم بن أدهم يأكل الطين عشرين يوما.
وقال محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري: أخبرني إبراهيم بن أدهم أنه أصابته مجاعة بمكة، فمكث أياما يأكل الرمل بالماء.
وعن شعيب بن حرب قال: قدم ابن أدهم مكة، فإذا في جرابه طين فقيل له، فقال: أما إنه طعامي منذ شهر.
عن سهل بن إبراهيم قال: صحبت إبراهيم بن أدهم في سفر، فأنفق علي نفقته، ثم مرضت، فاشتهيت شهوة، فباع حماره، واشترى شهوتي، فقلت: فعلى أي شيء نركب؟ قال: على عنقي، قال: فحمله ثلاثة منازل.
عصام بن رواد: سمعت عيسى بن خارجة قال: بينما إبراهيم بن أدهم يحصد وقف عليه رجلان معهما ثقل، فسلما عليه وقالا: أنت إبراهيم بن أدهم؟ قال: نعم، قالا: فإنا مملوكان لأبيك، ومعنا مال ووطاء، فقال: ما أدري ما تقولان، فإن كنتما صادقين فأنتما حران والمال لكما، لا تشغلاني عن عملي.
وعن مروان قال: كان إبراهيم سخيا جدا.
قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا الوليد يقول: ربما جلس إبراهيم بن أدهم من أول الليل إلى آخره يكسر الصنوبر فيطعمنا، وغزوت معه ولي فرسان وهو على رجليه، فأردته أن يركب فأبى، فحلفت فركب حتى جلس على السرج، فقال: قد أبررت يمينك، ثم نزل.
أحمد بن إبراهيم الدورقي: حدثنا خلف بن تميم، قال: سمعت