للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأبّار: عني بالآداب، فبلغ فيها الغاية، وتقدم في صناعة النظم والنثر، ونال بذلك دنيا عريضة وتقدم. ثم رفض ذلك، وزهد، وصحب أبا جعفر بن حسان، وحج، وسمع من عمر الميَّانشي، وعبد الوهاب بن سكينة الصوفي. ودخل دمشق، فسمع من الخشوعي، وطائفة. ورجع فحدَّث بالأندلس، وكتب عنه شعره ودوِّن، وأخذ عنه جماعة. ثم رجع ثانية إلى المشرق، وعاد إلى المغرب، ثم رحل ثالثة إلى المشرق، وحدَّث هناك، ودفن بالإسكندرية وبها مات في السابع والعشرين من شعبان.

روى عنه الزكي المنذري، والكمال ابن شجاع الضرير، وعبد الرحيم بن يوسف ابن المخيلي، وأبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله المليحي، وآخرون.

قال شيخنا الدمياطي: أنشدني أسد بن أبي الطاهر بدمشق، قال: أنشدنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير لنفسه بدمياط:

نفذ القضاء بأخذ كلِّ مرهق مُتفلسف في دينه متزندق بالمنطق اشتغلوا فقيل حقيقة إن البلاء موكَّل بالمنطق توفي بالثغر، ودفن بكوم عمرو بن العاص.

٢٣٧ - محمد ابن الإمام العلامة أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني الواعظ، أبو بكر الفقيه.

ولد سنة أربع وخمسين، وقدم بغداد مع أبيه، وسمع بها من شهدة، وأبي الأزهر محمد بن محمد الواسطي. وتفقّه على والده، وتكلم في المسائل والوعظ، وحدث، وتوفي في عاشر ربيع الآخر بقيصرية من الروم.

روى عنه القوصي.

وهو أخو أبي المناقب محمد.

٢٣٨ - محمد ابن الزاهد أبي عبد الرحمن أحمد بن أبي سعد بن حمُّويه الجويني، أبو سعد الصوفي، الشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>