بعلوم هذه الطائفة منه. وكان أستاذ شيخنا أبي القاسم الرازي. سمعت أبا القاسم يقول: سمعت ابن حديق وأبا العباس الفرغاني يقولان: لم يبق في هذا الزمان لهذه الطائفة إلا رجلان: أبو علي الروذباري، وأبو بكر بن أبي سعدان. وأبو بكر أفهمهما.
٦٠٠ - أبو بكر بن طاهر الأبهري، هو محمد، وقيل: عبد الله بن طاهر الطائي، أوحد مشايخ أبهر.
كان في أيام الشبلي، ويتكلم على علم الظاهر وعلم الحقيقة، وكان مقبولاً على جميع الألسنة. كتب الحديث الكثير ورواه. قال ذلك فيه السلمي. ثم قال: سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: سمعت أبا بكر بن طاهر يقول - وسئل عن السماع - فقال: لذة كسائر اللذات.
قال مهلب بن أحمد: ما نفعني صحبة شيخٍ كما نفعني صحبة أبي بكر عبد الله بن طاهر الأبهري. سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت ابن طاهر يقول: عطاياه لا تحمل كثرة مطاياه.
وقيل: سئل ابن طاهر عن الحقيقة، فقال: كلها علم. فسئل عن العلم، فقال: كله حقيقة.