ووضعه، ثم عاد إلى بغداد. سمعت أبا عبد الله الصوري يقول: لم أر ببغداد أكمل من النعيميّ، كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب.
قال: وكان البرقاني يقول: هو كاملٌ في كل شيء لولا بأو فيه.
قلت: ومن شعره السائر:
إذا أظمأتك أكفُّ اللّئامَ كفتك القناعةُ شبعا وريّا فكنْ رجلا رجله في الثرى وهامةُ همَته في الثريّا أبيَّا لنائل ذي ثروة تراه بما في يديه أبيَّا فإنّ إراقةَ ماءَ الحيا ة دونَ إراقةِ ماءِ المُحيّا مات النعيميّ في عشر الثمانين، وكان يحدث من حفظه، وتلك الهفوة منه كانت في شبيبته، وتاب.
١٠٧ - عليّ بن محمد بن عليّ بن الحسين، أبو الحسن الباشانيّ الهروي المزكيّ.
روى عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوريّ، وأقرانه، وانتقى عليه أبو الفضل الجاروديّ. روى عنه أبو العبّاس الصيدلاني، ومحمد بن عليّ العميري.
١٠٨ - محمد بن أحمد بن محمد بن مزدين، أبو منصور القومساني الهمذاني.
روى عن أبيه، وعبد الرحمن الجلاّب، وعبد الرحمن بن عبيد، وعمرو بن الحسين الصرام، وأوس بن أحمد، وحامد بن محمد الرّفاء، وأبي جعفر بن برزة الروذراوري، والفضل الكندي، وجماعة.
روى عنه حميد ابن المأمون، وابن أخيه أبو الفضل محمد بن عثمان، وحفيده أبو عليّ أحمد بن طاهر بن محمد القومسانيان، وأبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الروذباريّ، وآخرون كثيرون.