وبعلبك وخرّج وأفاد. ونسخ الكثير ومات في وسط الطَّلب، فالله يرحمه ويعوضه بالجنة.
توفي في سادس صفر. وكان من أبناء الثلاثين وقد سمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر. وحدث.
٥٨٦ - محمد بن الحسن بن عبد الملك بن محمد، جمال الدين التميمي، السعدي، البوني، المالكي، الطبيب.
روى عن محمد بن عماد وكان طبيباً بالثغر، عاش ثمانياً وستين سنة ومات فجاءة في ربيع الأول، كتب عنه البرزالي (١) وجماعة.
٥٨٧ - محمد بن عبد الحق بن مكي بن صالح، الرئيس رشيد الدين، أبو بكر ابن الرصاص القرشي، المصري.
روى عن ابن عماد والصَّفراوي وابن باقا وجماعة ومات ليلة عاشوراء، كتب عنه المصريون والرّحّالة. وله أخٌ اسمه جمال الدين علي.
حدث عن: ابن باقا وأجاز في سنة أربعٍ وسبعين وستمائة.
٥٨٨ - محمد بن عبد الرحمن بن نوح بن محمد، الفقيه، الرئيس، ناصر الدين ابن المقدسي، ثم الدمشقي، الشافعي.
تفقه على والده العلامة شمس الدين وسمع من ابن اللتي هو وتاج الدين ابن حمُّوية.
وتميّز في الفقه قليلا ودرس بالرواحية وبتربة أم الصالح. ثم داخل الدولة وتوصل إلى أن ولي في سنة سبعٍ وثمانين وكالة السلطان الملك المنصور ووكالة بيت المال ونظر جميع الأوقاف بدمشق. وشرع في فتح أبواب الظُّلم. وخُلِع عليه بالطَّرحة غير مرة وخافه الناس وصارت له صورة كبيرة وعدا طوره وظَلَم وعسف وتحامق، حتى تبرم به نائب السلطنة فمن دونه وكاتبوا فيه، فجاء في جمادى الآخرة من هذه السنة مطالعة بالكشف عنه بما أكل من الأوقاف ومن أموال السلطنة والبرطيل، فرسموا عليه بالعذراوية وظهر عليه أشياء وضُرب بالمقارع، فباع ما يقدر عليه وحمل مبلغاً من المال وذاق الهوان واشتفى منه الأعادي.