وقال ابن عدي: سكن دمشق فكان يحدث على المنبر، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بذلك، ويقرأ كتابه على المنبر، وكان شديد الميل إلى أهل دمشق في التحامل على علي رضي الله عنه.
وقال فيه الدارقطني: كان من الحفاظ المصنفين الثقات، أقام بمكة مدة وبالرملة مدة وبالبصرة مدة، لكنه كان فيه انحراف عن علي، اجتمع على بابه أصحاب الحديث، فخرج إليهم، فأخرجت جارية له فروجاً ليذبح، فلم تجد أحداً يذبحها، فقال: سبحان الله لا يوجد من يذبحها، وقد ذبح علي بن أبي طالب في ضحوة نيفاً وعشرين ألفاً!.
قلت: ورواها إبراهيم بن محمد الرعيني، عن عبد الله بن أحمد بن عدس، قال: كنا عند الجوزجاني، فذكر نحوها، لكنه قال: قتل سبعين ألفاً.
قال ابن زبر: سمعت أبا الدحداح يقول: إنه مات في أول ذي القعدة سنة تسع وخمسين، وقال غيره: سنة ست.
٨١ - إبراهيم بن أيوب عيسى المصري، أبو إسحاق الطحاوي.
عن: ابن وهب، والشافعي، وعنه: ابنه أحمد.
قال ابن يونس: مات في المحرم، وكان كاتب الحارث بن مسكين، وكتب أيضاً لعيسى بن المنكدر، وهارون الزهري قضاة مصر، وكان ابنه من أهل الأدب.
٨٢ - إبراهيم بن أبي خالد الأرغياني الهروي.
عن: عبد الله بن نافع الصائغ، والحميدي.
توفي سنة ثلاث وخمسين.
٨٣ - إدريس بن جعفر بن إدريس العتبي الموصلي الزاهد.
كتب الحديث والرقائق، وتعبد، وجاور بمكة هو وأخوه الفضل، وكانا على قدم من العبادة والخشوع.