أن أغز الصائفة رجلا مأمونا على المسلمين، رفيقا بسياستهم، فعقد لأبي بحرية عبد الله بن قيس الكندي، وكان فقيها ناسكا يحمل عنه الحديث، وكان عثماني الهوى حتى مات في زمن الوليد، وكان معاوية وخلفاء بني أمية تعظمه.
١٧٤ - ع: أبو البختري الطائي مولاهم، الكوفي الفقيه العابد، اسمه سعيد بن فيروز.
روى عن علي، وابن مسعود، وروايته عنهما مرسلة، وسمع ابن عباس، وأبا برزة الأسلمى، وابن عمر، وأبا سعيد.
روى عنه عمرو بن مرة، وعطاء بن السائب، ويونس بن خباب، ويزيد بن أبي زياد.
وثقه ابن معين وغيره.
وكان مقدم القراء مع ابن الأشعث، فقتل في وقعة الجماجم، وكان نبيلا جليلا.
قال حبيب بن أبي ثابت: اجتمعت أنا وسعيد بن جبير، وأبو البختري، فكان أبو البختري أعلمنا وأفقهنا رحمه الله.
١٧٥ - ع: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي البصري.
روى عن عائشة، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو.
روى عنه أبو الأشهب العطاردي، وعمرو بن مالك النكري، وبديل بن ميسرة وجماعة.
يقال: قتل في وقعة الجماجم. وكان قويا.
روى نوح بن قيس، عن سليمان الربعي، قال: كان أبو الجوزاء يواصل في الصوم سبعة أيام، ويقبض على ذراع الشاب فيكاد يحطمها، رحمه الله.