للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تَجْلِسْنَ حُرّةُ موفْقَةٌ مع ابن زوج لها ولا خَتَن فذاك خيرُ لها وأسلم لل إنسانِ إنْ الفَتَى من الفِتَنِ

وله:

منكَ الُّصدُودُ ومنّي بالصُّدودِ رِضا مَن ذا عليَّ بهذا في هواك قضى بي منك ما لو غدا بالشّمسِ ما طَلَعَتْ من الكآبة أو بالبَرْقِ ما وَمَضَا جرَّبتُ دَهْري وأهليه فما تَرَكَتْ لِيَ التّجاربُ في وُدّ امرئ غَرضا إذا الفتى ذَمّ عَيْشا في شبيبته فما يقولُ إذا عَصْرُ الشَّباب مَضى وقد تعوّضتُ عن كل بمُشْبهِه فما وجدتُ لأيّامِ الصِّبا عِوَضا

وله:

وصفراءّ لون التَّبْر مثلي جليدة على نُوب الأيام والعِيشة الضَّنكِ تريك ابتساما دائما وتجلدا وصبرا على ما نابها وهي في الهلكِ ولو نطّقت يوما لقالت أظنّكم تخالون أنّي من حذار الرَّدى أبكي فلا تحسبوا وجدي لوجد وجدته فقد تدمع العينان من كثرة الضَّحكِ

أنشدنا أبو الحسين ببعلبكّ ق ل: أخبرنا جعفر قال: أخبرنا السِّلفيّ، قال: أنشدنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأسديّ رئيس أبهر قال: أنشدنا أبو العلاء بن سليمان لنفسه قطعة ليس لأحد مثلها:

رغبتُ إلى الدّنيا زمانا فلم تجد بغير عناء والحياةُ بلاغُ وألفى ابنه اليأس الكريم وبنتهُ لديَّ فعندي راحة، وفراغ وزاد فساد النّاس في كلّ بلدة أحاديثُ مين تفترى وتصاغُ ومن شرِّ ما أسرجت في الصُّبح والُّدجى كميت لها بالشاربين مراغ

ولما مات أوصى أن يكتب على قبره:

هذا جناهُ أبيْ عليَّ وما جنيتُ على أحدْ

الفلاسفة يقولون: إيجاد الولد وإخراجه إلى هذا العالم جناية عليه، لأنّه يعرَّض إلى الحوادث والآفات، والّذي يظهر أنّ الرجل مات متحيّرا، لم يجزم

<<  <  ج: ص:  >  >>