روى عنه محمد بن أحمد بن الخلاص التّجاني، وخلف بن القاسم بن سهلون، وعبد الرحمن بن يحيى العطار، وطائفة.
توفي لأربع عشرة بقيت من جمادى الأولى.
قلت: وكان ابن شعبان صاحب سنة كغيره من أئمة الفقه في ذلك العصر، فإني وقفت على تأليفه في تسمية الرواة عن مالك، قال في أوله: بدأت فيه بحمد الله الحميد ذي الرشد والتسديد، الحمد لله أحق ما بدئ وأولى من شكر، الواحد الصمد ليس له صاحبة ولا ولد، جل عن المثل، فلا شبيه له ولا عدل، عال على عرشه، فهو دان بعلمه، أحاط علمه بالأمور، ونفذ حكمه في سائر المقدور، وذكر باقي الخطبة، ولم يكن بالمتقن للأثر مع سعة علمه.
روى ابن حزم له في المحلى، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الخلاص، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان المصري، قال: حدثني إبراهيم بن عثمان بن سعيد، فذكر حديثاً ساقطاً، ثم قال ابن حزم: ابن شعبان في المالكية نظير عبد الباقي بن قانع في الحنفيّين، قد تأملنا حديثهما فوجدنا فيه البلاء المبين والكذب البحت والوضع، فإمّا تغيّر حفظهما وإما اختلطت كتبهما.
١٦٩ - محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمرو، أبو عبد الله الجرجاني الواعظ المقرئ، وقيل: كنيته أبو الحسين، ويلقب ببصلة.
كان كثير الأسفار، سمع محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وحامد بن شعيب، وعمران بن موسى بن مجاشع، وأبا بكر بن خزيمة، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن شيرويه، وابن جوصا الدمشقي، وطبقتهم. وعنه أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو نعيم، وقال: أخرج عنه أبو الشيخ، وتوفي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.