للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هكذا ذكره ابن إسحاق بلا سند.

وقد رواه الواقدي (١) قال: حدثني عمر بن عثمان الجحشي، عن أبيه، عن عمته قالت: قال عكاشة بن محصن: انقطع سيفي يوم بدر، فأعطاني رسول الله عودا، فإذا هو سيف أبيض طويل. فقاتلت به.

وقال الواقدي (٢): حدثني أسامة بن زيد الليثي، عن داود بن الحصين، عن جماعة قالوا: انكسر سيف سلمة بن أسلم يوم بدر، فبقي أعزل لا سلاح معه، فأعطاه رسول الله قضيبا كان في يده من عراجين، فقال: اضرب به. فإذا هو سيف جيد. فلم يزل عنده حتى قتل يوم جسر أبي عبيد.

ذكر غزوة بدر

من مغازي موسى بن عقبة فإنها من أصح المغازي (٣)

قد قال إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثني مطرف ومعن وغيرهما أن مالكا كان إذا سئل عن المغازي قال: عليك بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة، فإنه أصح المغازي.

قال محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب. (ح). وقال إسماعيل بن أبي أويس: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة - وهذا لفظه - عن عمه موسى بن عقبة قال: مكث رسول الله بعد قتل ابن


(١) المغازي ١/ ٩٣، دلائل النبوة ٣/ ٩٩.
(٢) المغازي ١/ ٩٣ - ٩٤، دلائل النبوة ٣/ ٩٩.
(٣) وجدت قطعة منها في المكتبة البروسية وترجمها الأستاذ إدوارد سخاو إلى الألمانية سنة ١٩٠٤، وقد وصف الإمام مالك مغازيَ موسى بأنها أصح المغازي (تهذيب الكمال ٢٩/ ١١٩، والسخاوي: الإعلان ص ٥٢٥) وقد سمعها الذهبي بالمزة على شيخه أبي نصر الفارسي (تذكرة ج ١ ص ١٤٨) وذكر أنها في مجلد صغير (تاريخ الإسلام ج ٦ في ترجمة موسى بن عقبة ١٥/ الترجمة ٤٣١) على أن المؤلف لا ينقل من المغازي مباشرة، وإنما ينقل من دلائل النبوة للبيهقي ٣/ ١٠١ فما بعد.