وقال عامر بن يساف: سمعت الأوزاعي يقول: إذا بلغك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث فإياك أن تقول بغيره.
وقال أبو إسحاق، عن الأوزاعي: كان يقال: خمس كان عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المسجد، والتلاوة، والجهاد.
وقال محمد بن شعيب: سمعت الأوزاعي يقول: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام.
وعن الأوزاعي قال: كنا نتحدث أنه ما ابتدع أحد بدعة إلى سلب ورعه.
وعن عنبسة بن سعيد أنه قال: ما ابتدع رجل إلا غل صدره على المسلمين.
وقال أبو توبة الحلبي: سمعت سلمة بن كلثوم يقول: كتب أبو حنيفة إلى الأوزاعي تسعين مسألة فما أجاب منها إلا بمسألتين.
وقال أبو إسحاق الفزاري: قال الأوزاعي: إنا لا ننقم على أبي حنيفة أنه رأى، كلنا نرى، ولكننا ننقم عليه أنه رأى الشيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فخالفه.
وقال الأوزاعي فيما سمعه منه الوليد بن مزيد: إن المؤمن يقول قليلا، ويعمل كثيرا، وإن المنافق يقول كثيرا، ويعمل قليلا.
وقال الأوزاعي: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: العالم من خشي الله، وخشية الله الورع.
قال سالم بن جنادة: حدثنا أبو سعيد التغلبي قال: لما خرج إبراهيم، ومحمد على المنصور أراد أهل الثغور أن يعينوه عليهما فأبوا ذلك، فوقع في يد ملك الروم ألوف من المسلمين أسرى، وكان ملك الروم يحب أن يفادي بهم، ويأبى أبو جعفر، فكتب إليه الأوزاعي: أما بعد فإن الله استرعاك هذه الأمة لتكون فيها باللين قائما وبنبيه - صلى الله عليه وسلم - في خفض الجناح والرأفة متشبها، وأنا أسأل الله أن يسكن على أمير المؤمنين دهماء هذه الأمة، ويرزقه رحمتها، فإن سائخة المشركين وموطأهم حريم المسلمين، واستنزالهم العواتق من المعاقل لا يلقون لهن ناصرا ولا عنهن مدافعا، كاشفات عن رءوسهن وأقدامهن، وكان ذلك من