للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله شعرٌ كثيرٌ؛ مدح الأمراء والولاة، ودخل الروم والشام؛ روى عنه الدبيثي، وغيره. وأنشد الدبيثي من شِعره (١):

يا شائمَ البرقِ مِنْ شَرقي كاظِمةٍ … يبدو مِرارًا وتُخفيه الدياجيرُ

سلَّم عَلَى الدّوحة الغَنّاءِ مِنْ سَلَمٍ … وعَفِّر الخدّ إنْ لاح اليعافيرُ

واستخبر الجؤذُر الساجي اللَّحاظ أخا الـ … ـتعذير هَلْ عاقه عنّا معاذيرُ؟

توفي ببغداد في رمضان.

١٤٥ - شجاع بن مفرّج بن قُصّة (٢)، أبو محمد المقدسي الجَبَلي، من أهل جبل قاسيون.

سمع من أبي المعالي بن صابر، وغيره. روى عنه الحافظ الضياء، والفخر علي، والشيخ شمس الدين (٣) عبد الرحمن، وتوفي في شوال بقاسيون.

١٤٦ - شاكر بن أبي بكر أحمد بن محمد الحريمي الخياط، ابن صُدَيقات.

حدّث عن أبي علي أحمد بن أحمد الخرّاز (٤)، وتوفي في رمضان (٥).

١٤٧ - صدقة بن علي بن مسعود، أبو المواهب ابن الأوسي الضرير المقرئ ببغداد.

سمع من ابن البطي. وذكَرَ أنه سمع من أحمد ابن الطلاّية، وأنه قرأ القرآن على أبي الحسن علي بن أحمد اليَزدِي.

مات في آخر المحرّم.

روى عنه ابن النجّار (٦).


(١) تاريخه، الورقة ٦٨ - ٦٩ (باريس ٥٩٢٢) واليعافير: جمع يعفور: الظبي الذي لونه كلون العفر، وهو التراب، والجؤذر ولد البقرة الوحشية، والجمع جآذر.
(٢) قيده المنذري بضم القاف وتشديد الصاد المهملة وفتحها، كما هو مضبوط هنا. (التكملة ٢/ الترجمة ١٥٠٤).
(٣) إضافة من عندنا يظهر أن قلم الذهبي انزلق عنها، ولو كان قال "الشمس" لما احتجنا هذه الزيادة.
(٤) الخراز: بالراء المهملة وبعد الألف زاي، نسبة إلى خرز الجلود (المشتبه ١٦١).
(٥) من التكملة ٢/ الترجمة ١٤٨٩.
(٦) ينظر تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٨٣ - ٨٤ (باريس ٥٩٢٢).