فرحل إلى فاس، فولاّه أمير المسلمين ابن تاشفين قضاء فاس، فأحسن السّيرة.
تفقّه عليه أبو عبد الله بن عيسى التّميميّ، والفقيه أبو عبد الله بن عبد الله.
توفّي في رمضان، وخلّف ثلاثة أولاد: عبد الرحمن وهو فقيههم وكبيرهم، وعبد الله، وعبد الرّحيم.
١٢٩ - محمد بن عليّ بن محمد بن جعفر بن جولة، أبو بكر الأبهريّ الأصبهانيّ المؤدَّب.
روى عن محمد بن إبراهيم الجرجانيّ. وعنه مسعود الثّقفيّ.
توفّي في حدود هذا العام.
١٣٠ - محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر الشّاماتيّ النَّيسابوريّ الأديب.
سمع عبد الله بن يوسف الأصبهانيّ، وأبا طاهر بن محمش، وأبا عبد الرحمن السُّلميّ. روى عنه الحافظ عبد الغافر، وقال: شيخ فاضل، عفيف. تخرَّج به جماعة من المتأدّبين، وله الخطّ المنسوب المشهور بالحسن، والحظّ الوافر في التّأديب.
وروى عنه وجيه الشحامي، وأبو نصر الغازي.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، قال: أخبرنا إسماعيل بن عثمان كتابةً، قال: أخبرنا وجيه بن طاهر حضوراً، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلميّ، قال: حدثنا جدّي إسماعيل بن نجيد، قال: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وسئل هل تكفّر من قال: القرآن مخلوق؟ قال: نعم. ولم لا أكفّره وقد سمعت المزنيّ والرّبيع يقولان: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وقالا: سمعنا الشّافعيّ يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر. ثمّ قال: وما لي لا أكفّره وقد كفّره مالك، وابن أبي ذئب قالا: من قال القرآن مخلوق لا يستتاب، بل يقتل فإنّه كفرٌ به وارتداد.