للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبط الخياط قرأ على الشريف عمر بن إبراهيم النحوي، وفيه يقول أبو محمد:

فما له في الورى شكلٌ يماثله وما له في التقى عدلٌ يناسبه وقال ابن الجوزي: كان يقول: دخل الصوري الكوفة، فكتب عن أربعمائة شيخ، وقدم علينا هبة الله بن المبارك السقطي، فأفدته عن سبعين شيخًا، واليوم ما بالكوفة أحد يروي الحديث غيري.

ثم ينشد:

لما دخلت اليمنا لم أر فيها حسنا قلت حرامٌ بلدةٌ أحسن من فيها أنا وقال ابن عساكر: لم أسمع من عمر بن إبراهيم الزيدي في مذهبه شيئًا، وحدثني الوزير أبو علي الدمشقي أنه سأل عن مذهبه في الفتوى، وكان مفتي أهل الكوفة، فقال: أفتي بمذهب أبي حنيفة ظاهرًا وبمذهب زيد تدينًا، وحكى لي أبو طالب ابن الهراس الدمشقي أنه صرح له بالقول بالقدر، وبخلق القرآن.

وقال الحافظ محمد بن ناصر: سمعت الحافظ أبا الغنائم النرسي يقول: عمر بن إبراهيم جارودي المذهب، ولا يرى الغسل من الجنابة.

وقال ابن السمعاني: سمعت أبا الحجاج يوسف بن محمد بن مقلد التنوخي، يقول: كنت أقرأ على الشريف عمر بن إبراهيم جزءا، فمر بي ذكر عائشة فقلت: رضي الله عنها، فقال: تدعو لعدوة علي رضي الله عنه، أو قال: تترضى عن عدوة علي؟! فقلت: حاش وكلا، ما كانت عدوة علي. هذا ذكر لي، أو معناه.

قال ابن السمعاني: ومع طول ملازمتي له لم أسمع منه شيئًا في الاعتقاد أنكره، غير أني كنت قاعدًا على باب داره، فأخرج لي شدةً من مسموعاته، فرأيت فيها جزءًا مترجمًا بتصحيح الأذان بحي على خير العمل، فأخذته لأطالعه، فأخذه وقال: هذا لا يصلح لك، له طالب غيرك، توفي في سابع

<<  <  ج: ص:  >  >>