للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٦ - شجاع الفقيه الحنفي، مدرس مشهد أبي حنيفة ببغداد.

تفقه عليه جماعة، وتوفي في ذي القعدة؛ قاله أبو الفرج ابن الجوزي.

٢٤٧ - صدقة بن الحسين بن أحمد بن محمد بن وزير، أبو الحسن الواسطي الواعظ.

قال ابن الدبيثي: كان أبوه من تناء قرية خسرو وبها ولد صدقة، وأحب العلم، وأقبل على طلبه، وقرأ القراءات على المبارك بن زريق الحداد، وغيره. وطلب الحديث فسمع في حدود الخمسين بالبصرة من إمامها إبراهيم بن عطية، وبالكوفة من أبي الحسن بن غبرة، وببغداد من أبي الوقت، وأبي جعفر العباسي، وأحمد بن قفرجل، وجماعة. وتكلم في الوعظ، وحصل له القبول، وأخذ نفسه بالمجاهدة والرياضة وإدامة الصوم والتعبد. وله أتباع من أهل الخير. وسكن بغداد، وأكثر من طلب الحديث، وبنى له رباطًا بقراح القاضي، وسكن فيه جماعة، فكان يخدمهم بنفسه، ويأخذ نفسه بكثرة المجاهدة. سمع منه الشيخ أحمد بن أبي الهياج الذي خلفه بعد موته، وأحمد بن مبشر، وعمر بن محمد المقرئ، وجماعة. أخبرنا عمر بن محمد بن هارون، قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا محمد بن حمزة بن أبي الصقر بمكة، قال: أخبرنا ابن قبيس، قال: أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد، قال: أخبرنا جدي، قال: حدثنا الخرائطي، فذكر حديثًا من مساوئ الأخلاق.

وقد روى عن ابن أبي الصقر: محمد بن عبد الهادي، وعاش بعد صدقة مائة سنة وأشهرًا.

وقال ابن الجوزي في المنتظم: دخل صدقة بن وزير إلى بغداد، ولازم التقشف زائدًا في الحد ووعظ. وكان يصعد إلى المنبر وليس عليه فرش. وأخذ قلوب العوام بثلاثة أشياء؛ أحدها: التقشف الخارج، والثاني: التمشعر، فإنه كان يميل إلى مذهب الأشعري، والثالث: الترفض، فإنه كان يتكلم في ذلك. وكان إذا جاءه فتوح يقول: سلموه إلى أصحابي. فتم له ما

<<  <  ج: ص:  >  >>