١٦٠ - حسين بن عزيز بن أبي الفوارس، الأمير الكبير، ناصر الدّين، أبو المعالي القيمري، صاحب المدرسة القيمرية الكبرى التي بسوق الخريميين.
كان من أعظم الأمراء، وأجلهم قدراً، وأكبرهم محلاَّ. له الوجاهة التامة، والكلمة النافذة، والإقطاعات الجليلة.
وكان بطلاً شجاعاً، كريماً، عادلاً، حازماً، رئيساً، كثير البر. وهو الذي ملّك الملك الناصر دمشق، وكان أبوه شمس الدّين من أجلاء الأمراء.
توفي ناصر الدّين في ربيع الأول بالساحل مرابطاً قبالة الفرنج.
١٦١ - صالح بن إبراهيم بن أحمد بن نصر بن قريش، الإمام النحوي الكبير، ضياء الدّين أبو العباس الإسعردي، ثم الفارقي، المقرئ.
ولد سنة خمس عشرة وستمائة بميافارقين، وقرأ القراءات، وأتقن العربية، وسمع من ابن الصلاح، وجماعة، وتصدر للإقراء، وتعليم النحو، وانتفع به جماعة، وكان ساكناً، خيراً، فاضلاً.
توفي بالقاهرة في العشرين من ربيع الآخر، وكتب عنه آحاد المحدثين.
١٦٢ - طاهر بن أبي الفضل محمد بن أبي الفرج طاهر بن أبي عبد الله بن الخضر الحكيم، العالم محيي الدين، أبو الفرج، الكحّال، الأنصاري، الصوري الأصل، الدّمشقيّ.
ولد سنة سبعٍ وتسعين وخمسمائة بدمشق، وسمع من عمر بن طبرزد، ومحمود بن هبة الله الجلالي، وأبي اليُمن الكندي، وجماعة كثيرة.
روى عنه الدّمياطيّ، وأبو محمد الفارقي، وأبو علي ابن الخلال، والصدر الأرموي، والعماد ابن البالسي، والشرف صالح بن عربشاه، والبهاء بن المقدسيّ، وآخرون، وكان حانوته باللبادين.