للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انشقاق القمر.

قال الله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ﴾ قال شيبان، عن قتادة، عن أنس: إنّ أهل مكة سألوا نبيّ الله أن يريهم آيةّ، فأراهم انشقاق القمر مرّتين. أخرجاه (١) من حديث شيبان، لكن لم يقل البخاري مرّتين.

وقال معمر، عن قتادة، عن أنس مثله، وزاد فانشقّ فرقتين مرّتين. مسلم (٢)، وللبخاري نحو منه، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة (٣). وأخرجاه من حديث شعبة، عن قتادة (٤).

وقال ابن عيينة وغيره، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود قال: رأيت القمر منشقّا شقّتين بمكة، قبل مخرج النّبيّ شقّة على أبي قبيس، وشقّة على السّويداء، فقالوا: سحر القمر.

لفظ عبد الرّزّاق، عن ابن عيينة، وأراد قبل مخرج النّبيّ يعني إلى المدينة.

أخرجاه (٥) من حديث ابن عيينة، ولفظه: انشق القمر على عهد رسول الله شقّتين، فقال رسول الله اشهدوا.

وأخرجاه (٦) عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش، قال: حدثنا إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله، قال: انفلق القمر، ونحن مع رسول الله ، فصارت فلقة من وراء الجبل، وفلقة دونه، فقال رسول الله :


(١) البخاري ٤/ ٢٥١ و ٦/ ١٧٨، ومسلم ٨/ ١٣٢، ودلائل النبوة ٢/ ٢٦٢.
(٢) مسلم ٨/ ١٣٢، وليس فيه هذا السياق، والمصنف ينتقل من دلائل النبوة ٢/ ٢٦٣.
(٣) البخاري ٤/ ٢٥١.
(٤) البخاري ٦/ ١٧٨، ومسلم ٨/ ١٣٢.
(٥) البخاري ٤/ و ٦، ٢٥١/ ١٧٨، ومسلم ٨/ ١٣٢، ودلائل النبوة ٢/ ٢٦٤.
(٦) البخاري ٥/ ٦٢، ومسلم ٨/ ١٣٢، ودلائل النبوة ٢/ ٢٦٥.