للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اشهدوا. وأخرجاه (١) من حديث شعبة، عن الأعمش.

وقال أبو داود الطّيالسيّ في مسنده (٢): حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن أبي الضّحى، عن مسروق، عن عبد الله قال: انشقّ القمر على عهد رسول الله ، فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة فقالوا: انظروا ما يأتيكم به السّفّار، فإنّ محمدا لا يستطيع أن يسحر النّاس كلّهم، فجاء السّفّار فقالوا: ذلك صحيح.

وقال هشيم، عن مغيرة نحوه.

وقال بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عبّاس أنّه قال: إنّ القمر انشقّ على زمان رسول الله . متفق عليه من حديث بكر (٣).

وقال شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، في قوله: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ قال: قد كان ذلك على عهد رسول الله انشق فلقتين، فلقة من دون الجبل، وفلقة من خلف الجبل، فقال النّبيّ : اللهمّ اشهد. أخرجه مسلم (٤).

وقال إبراهيم بن طهمان، وهشيم، عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جدّه قال: انشقّ القمر، ونحن بمكة على عهد رسول الله . وكذا رواه أبو كدينة، والمفضّل بن يونس، عن حصين. ورواه محمد بن كثير، عن أخيه سليمان بن كثير، عن حصين، عن محمد بن جبير، عن أبيه (٥). والأول أصحّ.


(١) البخاري ٦/ ١٧٨، ومسلم ٨/ ١٣٢ و ١٣٣، ودلائل النبوة ٢/ ٢٦٦.
(٢) مسند الطيالسي (٢٩٥)، ودلائل النبوة ٢/ ٢٦٦.
(٣) البخاري ٤/ ٢٥١ و ٥/ ٦٢ و ٦/ ١٧٨، ومسلم ٨/ ١٣٣، ودلائل النبوة ٢/ ٢٦٧.
(٤) مسلم ٨/ ١٣٢، ودلائل النبوة ٢/ ٢٦٧.
(٥) دلائل النبوة ٢/ ٢٦٨.