للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال خليفة (١): فجميع من استشهد من المهاجرين والأنصار ثمانية وخمسون رجلا، يعني يوم اليمامة.

وقيل: إن مسيلمة لعنه الله قتل عن مائة وخمسين سنة، وكان قد ادعى النبوة وتسمى برحمان اليمامة فيما قيل قبل أن يولد عبد الله أبو النبي ، وقرآن مسيلمة ضحكة للسامعين.

[وقعة جواثا]

بعث الصديق العلاء بن الحضرمي إلى البحرين، وكانوا قد ارتدوا إلا نفرا ثبتوا مع الجارود، فالتقوا بجواثا فهزمهم الله.

قال ابن إسحاق: حاصرهم العلاء بجواثا حتى كاد المسلمون يهلكون من الجهد، ثم إنهم سكروا ليلة في حصنهم، فبيتهم العلاء، فقيل: إن عبد الله بن عبد الله بن أبي استشهد يوم جواثا لا يوم اليمامة، شهد بدرا (٢).

وفيها بعث الصديق عكرمة بن أبي جهل إلى عمان وكانوا ارتدوا، وبعث المهاجر بن أبي أمية المخزومي إلى أهل النجير (٣) وكانوا ارتدوا، وبعث زياد بن لبيد الأنصاري إلى طائفة من المرتدة.

فقال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر أن زيادا بيتهم فقتل ملوكا أربعة: جمدا (٤)، ومخوصا، ومشرحا، وأبضعة.

وفيها أقام الحج أبو بكر للناس.

أبو العاص بن الربيع، اسم أبي العاص لقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وقيل: ابن الربيع بن ربيعة، بدل عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي.


(١) تاريخه ١١٦.
(٢) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٤٢.
(٣) حصن باليمن من حضرموت.
(٤) جَوّد المصنف تقييده، وكذا قيده الأمير في إكماله ٢/ ٥٤١، والمصنف في "المشتبه"، وابن ناصر الدين في توضيحه ٣/ ٣١٦.