للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن كان بعد الثلاثين وستمائة حياً

٧١٠ - السديد بن أبي البيان اليهودي المصري الطبيب. اسمه داود بن سليمان بن إسرائيل بن أبي الطيب.

ولد سنة ستٍ وخمسين وخمسمائة. وكان محققاً للطب ماهراً فيه، بارعاً في الأدوية المفردة والمركبة.

قال الموفق بن أبي أصيبعة: لقد شاهدت منه حيث كنا نعالج المرضى بالبيمارستان الناصري بالقاهرة من حسن تأتيه لمعرفة الأمراض وتحقيقها، وذكر مداواتها، والاطلاع على ما ذكره جالينوس فيها ما يعجز عنه الوصف.

وكان أقدر الناس على تركيب الأدوية ومعرفة مقاديرها. أخذ الطب عن الرئيس هبة الله بن جميع اليهودي، وأبي الفضائل ابن الناقد. وخدم السلطان الملك العادل. وعاش فوق الثمانين. وله كتاب الأقراباذين في غاية الحسن.

٧١١ - فتح الدين ابن الجمال عثمان بن أبي الحوافر الدمشقي. ثم المصري، الطبيب. من كبار الأطباء، يقرب من والده.

خدم الملك الكامل بعده ابنه الصالح نجم الدين أيوب، وتوفي في دولته.

وهو والد شهاب الدين طبيب السلطان الملك الظاهر، ورئيس الأطباء في الدولة الظاهرية.

٧١٢ - عمر بن الخضر بن اللمش بن ألدزمش بن إسرائيل، الحافظ العالم الحكيم كمال الدين أبو حفص التركي، ثم الدنيسري الشافعي.

سمع عبد المنعم بن كليب، وأبا الفرج ابن الجوزي، والمبارك بن المعطوش، وطبقتهم ببغداد. وأبا حفص بن طبرزد بإربل. وجعفر بن محمد العباسي بدنيسر.

وكان مولده في سنة أربع وسبعين وخمسمائة. سمع منه جماعةٌ كثيرة بدنيسر وماردين.

روى عنه ابنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>