روى عنه أبو بكر الخطيب، وأبو سعد السمان، وعبد الرحيم البخاري، وعبد العزيز الكتاني، والفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وأبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي، وأبو القاسم النسيب، ووثقه النسيب.
وكان من غلاة السنة. صنف كتابا في الصفات، وروى فيه الموضوعات ولم يضعفها، فما كأنه عرف بوضعها، فتكلم فيه الأشاعرة لذلك، ولأنه كان ينال من أبي الحسن الأشعري.
قال أبو القاسم ابن عساكر: كان مذهبه مذهب السالمية، يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي تقوي له رأيه.
سألت شيخنا ابن تيمية عن مذهب السالمية فقال: هم قوم من أهل السنة في الجملة من أصحاب أبي الحسن بن سالم، أحد مشايخ البصرة وعبادها، وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن سالم من أصحاب سهل بن عبد الله التستري، خالفوا في مسائل فبدعوا.
ثم قال: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن منصور، يعني ابن قبيس، يحكي عن أبيه قال: لما ظهر من أبي علي الأهوازي الإكثار من الروايات في القراءات اتهم في ذلك، فسار رشأ بن نظيف، وأبو القاسم بن الفرات، ووصلوا إلى بغداد، وقرأوا على الشيوخ الذين روى عنهم الأهوازي، وجاؤوا بالإجازات، فمضى الأهوازي إليهم وسألهم أن يروه تلك الخطوط، أخذها وغير أسماء من سمى ليستر دعواه، فعادت عليه بركة القرآن فلم يفتضح. فحدثني والدي أبو العباس قال: عوتب، أو قال عاتبت أبا طاهر الواسطي في القراءة على الأهوازي، فقال: أقرأ عليه للعلم ولا أصدقه في حرف واحد.
وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري: لا يستبعدن جاهل كذب