ابن النحاس الأسدي أن فاميا نزل من حانوته وجاء إلى مزبلة، فاغترف غائطا ولطخ به ابن العود. وعظم النقيب عند الناس، وتسحب ابن العود من حلب. ثم إنه أقام بقرية جزين مأوى الرافضة، فأقبلوا عليه وملكوه بالإحسان.
وبلغني أنه كان في الآخر متدينا متعبدا، يقوم الليل. وقد رثاه إبراهيم بن الحسام أبي الغيث بأبيات أولها:
عرس بجزين يا مستبعد النجف ففضل من حلها يا صاح غير خفي مات ليلة النصف من شعبان بجزين.
قال قطب الدين: وقيل: إنه توفي سنة سبع وسبعين.
وفيها ولد:
جلال الدين محمد ابن سعد الدين محمد بن محمود البخاري الحنفي خطيب الزنجيلية ومات عن نيف وثلاثين سنة، ورئيس المؤذنين شمس الدين محمد بن سعيد بن قداح النابلسي، والمحيي يحيى بن عثمان الهذباني، والشيخ غازي بن عثمان المقرئ صاحب الميعاد، والشهاب أحمد بن محمد بن يوسف الوراق، والشيخ موسى بن إبراهيم بن محمود بن بشر الحنبلي، والشيخ علي الخازن صاحب التفسير.