للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الغريب مجلد صغير، كتاب الروضة في أصول الفقه مجلد، كتاب مختصر العِلل للخلاّل، مجلد ضخم.

قال الضياء: رأيت الإمام أحمد بن حنبل في النوم، وألقى عليّ مسألة في الفقه، فقلت: هذه في الخِرَقي فقال: ما قصّر صاحبكم الموفق في شرح الخِرَقي.

قال الضياء: وكان - رحمه الله - إماماً في القرآن وتفسيره، إماماً في علم الحديث ومشكلاته، إماماً في الفقه، بل أوحد زمانه فيه، إماماً في علم الخِلاف، أوحد زمانه في الفرائض، إماماً في أصول الفقه، إماماً في النحو، إماماً في الحساب، إماماً في النجوم السيارة والمنازل، وسمعت الوجيه داود بن صالح المقرئ بمصر، قال: كنت أتردّد إلى الشيخ أبي الفتح ابن المنّي، فسمعته يقول - وعنده الإمام موفق الدين -: إذا خرج هذا الفتى من بغداد، احتاجت إليه، وسمعت البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم يقول: كان شيخنا أبو الفتح ابن المنّي يقول للشيخ الموفق: اسكن هنا فإن بغداد مفتقرة إليك، وأنت تخرج من بغداد، ولا تخلف فيها مثلك، وكان الموفق يقول: إن لي أولاداً ولا يمكنني المُقام، وكان شيخنا العماد يعظّم الشيخ الموفق تعظيماً كبيراً، ويدعو له، ويقعد بين يديه كما يقعد المتعلم من العالم، وسمعت الإمام أبا عبد الله محمد بن محمود الأصبهاني يقول: ما رأ أحدٌ في زمانه مثل الشيخ الموفق، وسمعت الإمام المفتى أبا عبيد الله عثمان بن عبد الرحمن الشافعي يقول عن شيخنا موفق الدين: ما رأيت مثله، كان مؤيداً في فتاويه، شاهدت بخطّ شيخنا العماد إبراهيم بن عبد الواحد: وقفت على وَصية شيخنا وسيدنا الإمام العالم الأوحد الصدر شيخ الإسلام موفق الدين، الذي شهد بفضله وعلمه المؤالف والمخالف، الناصر السنّة المحمدية، والسالك الطريقة النبوية الأحمدية، القامع البِدعة المُردية الردية،

وسمعت الإمام المفتي شيخنا أبا بكر محمد بن معالي بن غَنيمة ببغداد يقول: ما أعرف أحداً في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق،

وسمعت الإمام الحافظ الزاهد أبا عبد الله اليونيني يقول - وكتبه لي - قال: أما ما علمته من أحوال شيخنا وسيدنا موفق الدين، فإنني إلى الآن، ما

<<  <  ج: ص:  >  >>