٦٠٨ - يوسف بن يحيى، الإمام أبو عمرو الأزدي القرطبي المعروف بالمغامي، الفقيه المالكي.
وقد ساق بعضهم نسبه فقال: يوسف بن يحيى بن يوسف بن محمد بن منصور بن السمح الأزدي ثم الدوسي من ولد أبي هريرة رضي الله عنه.
قال ابن الفرضي: سمع من يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان.
وروى عن: عبد الملك بن حبيب مصنفاته. ورحل فسمع بمصر من يوسف بن يزيد القراطيسي. وبمكة من علي بن عبد العزيز، وبصنعاء من أبي يعقوب الدبري. وانصرف إلى الأندلس. وكان حافظاً للفقه، نبيلاً فيه، فقيها فصيحاً بصيراً بالعربية. ثم رحل إلى مصر فسكنها، وروى بها الواضحة لابن حبيب، وعظم قدره هناك.
وروى تميم بن محمد القيرواني، عن أبيه قال: كان أبو عمرو المغامي ثقة إماماً، جامعاً لفنون العلم، عالماً بالذب عن مذاهب الحجازيين، فقيه البدن، عاقلاً وقوراً، قل ما رأيت مثله في عقله وأدبه وخلقه. رحل في الحديث وهو شيخ، رأيته وقد جاءته كتب كثيرة، نحو المائة كتاب، من أهل مصر، بعضهم يسأله الإجازة، وبعضهم يسأله في كتابه الرجوع إليهم. سألته عن مولده فأبى أن يخبرني. وتوفي عندنا بالقيروان في سنة ثمان وثمانين، وصلينا عليه بباب سلم.
قلت: صنف أبو عمرو في الرد على الشافعي عشرة أجزاء، وصنف كتاب فضائل مالك، وقد رجع من مصر في آخر عمره، فأدركه أجله بالقيروان.
وقد تفقه به خلق منهم: سعيد بن فحلون، ومحمد بن فطيس.
وقيل: مات سنة ثلاث وثمانين، وقيل: سنة خمس وثمانين ذكرهما الحميدي، وقال: في كنيته أبو عمر، ومغامة قرية من أعمال طليطلة.
٦٠٩ - يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم. مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو يزيد القراطيسي المصري.