للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوليد، فحمل إليه مائة ألف دينار وجواهر ونفائس. ثم صولح بعد ذلك على ستة عشر ألف ألف درهم.

وتوالت الآفات على ابن أبي دؤاد بمرضه ونكبته، ثم فجع بابنه أبي الوليد هذا، فمات في آخر سنة تسع وثلاثين، أو في أول سنة أربعين. ومات أحمد بعده بعشرين يوما.

ولأبي الوليد أخبار طريفة في البخل (١).

٣٤٣ - م د: محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو عبد الله القرشي المخزومي المسيبي المدني.

عن أبيه، وسفيان بن عيينة، وأنس بن عياض، ومعن بن عيسى، وعبد الله بن نافع، ومحمد بن فليح، وجماعة. وقرأ القرآن على أبيه عن نافع، وأقرأ. وعنه مسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، وإبراهيم الحربي، وأبو يعلى الموصلي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد الله بن الصقر السكري، وآخرون.

وكان عالما صالحا جليل القدر.

قال مصعب الزبيري: لا أعلم في قريش كلها أفضل من المسيبي.

ووثقه صالح جزرة، وغيره.

توفي ليومين بقيا من ربيع الأول سنة ست وثلاثين.

٣٤٤ - محمد بن إسحاق بن هاشم الرافعي، من ولد أبي رافع مولى رسول الله .

دمشقي. حدث عن سعيد بن عبد العزيز، وغيره. وعنه أحمد بن نصر بن شاكر، وجعفر الفريابي، وأحمد بن المعلى.

٣٤٥ - محمد بن أسد الخوشي (٢) الحافظ، أبو عبد الله الإسفراييني.


(١) من تاريخ الخطيب ٢/ ١٢٩ - ١٣٣.
(٢) هذا هو الصواب في نسبته بالخاء المعجمة، ويقال فيه "الخُشي" أيضًا كما في تاريخ الخطيب ٢/ ٤٢٨. على أن أبا سعد السَّمْعاني توهم فذكر "الحوشي" - بالحاء المهملة - و"الخوشي" بالمعجمة، وذكر في كلتيهما أنهما نسبة إلى قرية من قرى إسفرايين، ثم نسب الابن إلى الأولى، ونسب الأب إلى الثانية المعجمة، وتبعه على ذلك ياقوت في معجم البلدان، فذكر "حَوْش" (٢/ ٣٦١) ونسب إليها الابن أبيضًا، ثم ذكر "خُوش" =