روى عنه: أبو سعد السمعاني، وابنه أبو المظفّر عبد الرحيم، وأبو القاسم ابن عساكر، والمؤيد بن محمد الطوسي، والمؤيد بن عبد الله القشيري، والقاسم بن عبد الله بن عمر الصفّار، وسمعا منه مسند أبي عوانة، وأبو روح المطهّر بن أبي بكر البيهقي، وأبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد البكري، وآخرون.
ومولده في العشرين من جُمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة، وسمع في الخامسة من جده أبي القاسم، وأملى مجالس كثيرة، ولم يقل في شيء منها ولا في الأربعين السباعيات: أخبرنا جدي حضورًا.
وقد سمع أيضًا من: الزاهد عبد الوهاب بن عبد الرحمن السُلمي، والسيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي، وأبي سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامِش، وإسماعيل بن عبد الله الخشّاب، وشبيب بن أحمد البستيغي، وروى بالإجازة عن: أبي نصر محمد بن محمد الزينبي، وغيره، وسماعه لصحيح البخاري في سنة خمس وستين وأربعمائة من الحفصي، عن الكُشميهني، وكان أسند من بقي بخُراسان وأعلاهم رواية.
قال أبو سعد: وكانت الرحلة إليه، وظهر به صمم، ومع ذلك كان يسمع إذا رفع القارئ صوته، وسمعت أصحابنا يقولون: إنه ادعى سماع الرسالة من جده، وما ظهر له عن جده إلا أجزاء من حديث السرّاج، ومجالس من أماليه، وكتاب عيون الأجوبة في فنون الأسولة، توفي في ثالث عشر شوال، ودُفن من الغد.
أخبرنا أحمد بن هبة الله قال: أنبأنا إسماعيل بن عثمان النيسابوري، قال: حدثنا أبو سعد هبة الرحمن إملاءً، قال: أخبرنا أبو بكر يعقوب بن أحمد، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المَخلدي، قال: حدثنا المؤمّل بن الحسن الماسرجسي، قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا بكر بن بكّار، عن سفيان الثوري، عن زيد بن أسلم، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جُعل قاضيًا فقد ذُبح بغير سكين.