مذ تناءوا فالعين تحسد القلب عليهم وتبعث الدمع رسلا وهي معذورة على مثل ليلى بقتل المستهام نفسا وأهلا وله:
خليلي ما لي لا أرى بان حاجر يلوح ولا نشر الأراك يفوح يعز علينا أن تشط بنا النوى ولي عندكم قلب يذوب وروح إذا نفحت من جانب الرمل نفحة وفيها عرار للغوير وشيح تذكرتكم والدمع يستر مقلتي وقلبي بأسباب البعاد جريح وله:
بدا كقضيب البان والظبي إذ يعطو يرنج عطفيه من الظلم أسفط له من عبير الند في الخد نقطة ينم بها من نبت عارضه خط على خصره جال الوشاح كما غدا على جيده من عجبه يمرح القرط ومن عجب أن الظباء إذا رنا تغار وأن الأسد من لحظه تسطو وأعجب من ذا أن سلسال ريقه فرات وأن الدر في ثغره صمت إذا ما تجلى في غياهب شعره فللبدر من أنوار طلعته مرط خذا لي أمانا من لحاظ جفونه فما أحد من لحظه سالما قط
١٩٥ - محمود بن عبيد الله بن أحمد بن عبد الله، الإمام، المفتي، ظهير الدين، أبو المحامد الزنجاني، الشافعي الصوفي، الزاهد.
ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة ظنا وسمع: الإمام شهاب الدين السهروردي وصحبه مدة وعبد السلام الداهري وأبا المعالي صاعد بن علي الواعظ والمحدث أبا المعمر بدلا التبريزي.
وكان فقيها، إماما، صالحا، زاهدا، كبير الشأن. اشتغل عليه جماعة وروى عنه أبو الحسن ابن العطار وأبو الفدا بن الخباز، وأبو عبد الله بن إمام الكلاسة الخطيب وجماعة وأجاز لي مروياته.
وكان إماما بالتقوية وأكثر نهاره بها ومبيته بالسميساطية، حدث بكتاب العوارف عن المصنف ومات في رمضان.