فاجتمع عليه الناس، فقال: عندي سبعون ألف حديث، إن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج، وإلا فلا.
وروى معن، عن مالك، قال لي أبو جعفر المنصور: يا مالك، من بقي بالمدينة من المشيخة؟ قلت: ابن أبي ذئب، وابن أبي سلمة الماجشون، وابن أبي سبرة.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وأبو سبرة جده، هو ابن أبي رهم العامري، أحد البدريين.
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، سمعت أبا بكر بن أبي سبرة يقول: قال لي ابن جريج: اكتب لي أحاديث من أحاديثك جيادا، فكتبت له ألف حديث ثم دفعتها إليه، ما قرأها علي، ولا قرأتها عليه.
وقال أحمد: قال لي حجاج: قال لي ابن أبي سبرة: عندي سبعون ألف حديث في الحلال والحرام.
وقال ابن المديني: هو عندي مثل ابن أبي يحيى.
قلت: واختلف في اسم أبي بكر، فقيل: عبد الله، وقيل: محمد.
قال معصب الزبيري: كان من علماء قريش، ولاه المنصور القضاء.
وقال ابن سعد: مات سنة اثنتين وستين ومائة ببغداد، قال: وكان قد ولي قضاء موسى الهادي، وهو ولي عهد، وولي قضاء مكة لزياد بن عبيد الله، وعاش ستين سنة، فلما مات استقضي بعده أبو يوسف.
وقال مصعب: خرج محمد بن عبد الله بالمدينة، وابن أبي سبرة على صدقات أسد وطيئ، فقدم على محمد منها بأربعة وعشرين ألف دينار، فلما قتل محمد أسر أبو بكر وسجن، فاستعمل المنصور، جعفر بن سليمان على المدينة، وقال: إن بيننا وبين ابن أبي سبرة رحما، وقد أساء وقد أحسن