قال الكتاني: مولده سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة في شوال، وكان يُتهم بالتشيع، فحلف لنا أنه بريء من ذلك، وأنه من موالي يزيد بن معاوية، وأنه قد زار قبر يزيد، وكانت له أُصول حسنة. وذكر أنه من ولد سُتيتة مولاة يزيد.
٢٨٢ - أحمد بن محمد بن علي الكتاني الدمشقي الصوفي، والد الحافظ عبد العزيز الكتاني.
روى عن يوسف الميانجي. وعنه ابنه، وأبو سعد السمان، وغيرهما.
حكى جمال الإسلام أبو الحسن أنه كان قد امتنع من أكل الأرز باللحم خوفا من أن يبتلع عظما. فلما رحل إلى بغداد شوقا إلى ولده عبد العزيز صادفه وقد طبخ لحما بأرز، فقربه إليه فقال: قد عرفت عادتي في هذا. فقال: كُل لا يكون إلا الخير. فأكل فابتلع عظما فمات ببغداد؛ حدثني بهذا ولده أبو القاسم بن أبي العلاء المصيصي.
توفي في ذي القعدة.
٢٨٣ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن الأموي الفقيه.
ولي قضاء القضاة بالعراق بعد أبي محمد ابن الأكفاني.
قال الخطيب: وكان عفيفا نزها رئيسا. سمع من أبي عمر الزاهد، وعبد الباقي بن قانع، ولم يحدث. وقد حدثني أبو العلاء الواسطي أنه أنشده قال: أنشدنا أبو عمر، أنشدنا ثعلب، فذكر بيتين.
وقد قيل: إن المتوكل عرض القضاء على محمد بن عبد الملك؛ قال أبو العلاء: فيرى الناس أن بركة امتناع محمد بن عبد الملك دخلت على ولده، فولى منهم القضاء أربعةٌ وعشرون قاضيا، ثمانية منهم تقلدوا قضاء القضاة آخرهم أبو الحسن هذا، وما رأينا مثله جلالةً وشرفا.