للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٩ - إبراهيم بن علي، أبو إسحاق الأنصاري البغدادي الزاهد، المعروف بالمراوحي.

سمع من أبي الفتح بن شاتيل، وجماعة، وحدث بكتاب القوت (١) عن محمد بن يحيى البرداني، وصحب المشايخ والأولياء، وأقام برباط بهروز.

قال ابن النجار: كتبت عنه، وكان صالحًا عابدًا متهجدًا، مشتغلًا بالله، دائم الذكر، صابرًا على الفقر، حلو الإيراد؛ كنت أجد راحة عند كلامه ورؤيته. عاش إحدى وستين سنة (٢).

٧٠ - بهاء الدين سام بن محمد بن مسعود الملك صاحب باميان.

سقت أخباره في ترجمة خاله شهاب الدين الغوري في هذه السنة فاكشفها (٣).

٧١ - التقي الأعمى الدمشقي الشافعي الفقيه، مدرس الأمينية (٤).

كان فقيهًا عارفًا بالمذهب مفتيًا نبيلًا؛ ذكره الإمام أبو شامة، فقال (٥): وفي ذي القعدة (٦) وجد التقي الأعمى، واسمه عيسى بن يوسف بن أحمد الغرافي (٧) العراقي، مشنوقًا بالمئذنة الغربية. وكان مفتيًا مدرسًا بالأمينية. ابتلي بأخذ ماله، واتهم به شخصًا يقرأ عليه ويقوده، فحط عليه الناس، فشنق نفسه. ودرس بعده الجمال المصري وكيل بيت المال.

٧٢ - تمام بن الحسين بن غالب الخطيب، أبو كامل القيسي المالقي، خطيب مالقة، المعروف بابن الحداد.

روى عن أبيه، وأبي عبد الله بن معمر، وابن النعمة، وجماعة.

قال ابن الزبير: أخذ عنه الناس كثيرًا، وكان من أحسن الناس قراءة،


(١) لأبي طالب المكي، وهو مشهور.
(٢) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٦٣ (باريس ٥٩٢١).
(٣) وانظر الجامع المختصر لابن الساعي ٩/ ١٨٧.
(٤) منسوبة إلى أمين الدولة كمشتكين بن عبد الله المتوفى سنة ٥٤١ (النعيمي: الدارس ١/ ١٧٧، بدران: منادمة ٨٦ - ٨٧).
(٥) الذيل ٥٤ - ٥٥.
(٦) في الذيل لأبي شامة: الخميس سابع ذي القعدة.
(٧) منسوب إلى "الغراف" البلد والنهر المشهورين بالعراق حتى اليوم.