للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعرف باللبني، لأنه أقام سنين يتغذى باللبن، ولا يأكل خبزا. وهذه عادة لا عبادة.

روى عنه أبو عبد الله الدبيثي (١)، وغيره.

٩٧ - علي بن علي بن سعادة بن الجنيس (٢)، الفقيه أبو الحسن الفارقي، الشافعي.

تفقه بتوريز (٣)، وسمع بها من محمد بن أسعد العطاري، وقدم بغداد فسمع من أبي زرعة المقدسي، وصحب أبا النجيب عبد القاهر، وعلق الخلاف عن الإمام أبي المحاسن بن بندار، وأعاد بالنظامية، وناب في تدريسها، وناب في القضاء، وولي تدريس مدرسة أم الناصر لدين الله.

ومات يوم عرفة.

من كبار الشافعية (٤).

٩٨ - علي بن محمد بن جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم بن محمد، الفقيه شرف الدين أبو الحسن السلمي الدمشقي الشافعي، المعروف جده بابن بنت الشهرزوري.

ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة (٥)، وتفقه، وسمع من أبي العشائر محمد بن خليل، وأبي يعلى حمزة بن الحبوبي، وأبي الحسين القاسم ابن البن، وخاليه الصائن هبة الله والحافظ أبي القاسم، وجماعة. وحج، ودخل


(١) وترجمه في تاريخه، الورقة ١٨١ (كيمبرج)، والترجمة منه.
(٢) قيدها المنذري والسبكي بالحروف، قال المنذري: بضم الجيم وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وبعدها سين مهملة (التكملة ٢/ الترجمة ٩٣٧)، وقال السبكي: تصغير جنس (٨/ ٢٩٥).
(٣) هكذا في الأصل واضحة بخط الذهبي وفي نسختين من طبقات السبكي، وهي "تبريز" ويؤكد ذلك أن محمد بن أسعد العطاري المتوفى سنة ٥٧١ الذي سمع منه المترجم له كان قد سكن "تبريز" إلى حين وفاته كما ذكر ابن النجار (طبقات السبكي ٦/ ٩٣).
ويغلب على الظن أن المؤلف كتبها على لفظ الأعاجم لها.
(٤) ينظر تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ١٤٨ - ١٤٩ (كيمبرج).
(٥) قال المحب بن النجار: "بلغني أن مولد شيخنا أبي الحسن الفقيه كان في المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة بدمشق" (التاريخ، الورقة ٨ باريس) قلت: وبه أخذ السبكي في الطبقات الوسطى. والرواية المذكورة أعلاه هي رواية ابن الدبيثي، وعبد العظيم الذي ينقل منه.