٢٤ - علي بن محمود بن ماخُرّة، أبو الحسن الزّوزني الصوفي، من كبار المشايخ.
رحل إلى النواحي، وسمع بدمشق من عبد الوهاب الكِلابي؛ وبغيرها من علي بن المثنى الإستراباذي، ومحمد بن محمد بن ثَوابة، وأبي عبد الرحمن السُّلمي.
روى عنه الخطيب، وقال: لا بأس به. قال لنا: إن ماخُرّة كان مجوسياً. وسألته عن مولده، فقال: سنة ست وستين وثلاثمائة.
ومات في رمضان.
قلت: وروى عنه: عبد المحسن الشيحي، وجعفر السرّاج، وأبي النّرْسي، وأبو العز بن كادش، وغيرهم.
٢٥ - فَرُّخ زاد ابن السلطان مسعود ابن السلطان محمود بن سبكتِكين، صاحب غَزْنة.
كان ملكاً شجاعاً مَهيباً، واسع البلاد. هجم عليه مماليكه بالسيوف وهو في الحمّام، فاتفق أنه كان عنده سيفه، فقاتلهم، وتلاحق الحرس فسلم وقتلوا أولئك. وصار بعد ذلك يكثر ذكر الموت ويزهد في الدنيا.
وفي هذا العام أصابه قولنج، فمات.
وتملك بعده أخوه إبراهيم، فعدل وأقام الجهاد، وفتح عدة حصون من بلاد الهند امتنعت على أبيه وجده.
وكان مع عدله يصوم الأشهر الثلاثة.
٢٦ - الفضل بن جعفر بن أبي الكرام. أبو محمد المصري.
توفي في ربيع الآخر.
٢٧ - القاسم بن الفتح بن محمد بن يوسف. أبو محمد ابن الريولي، الأندلسي، من أهل مدينة الفرج.
روى عن أبيه، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي محمد الشنتجالي. وحج، وأخذ عن أبي عمران الفاسيّ.
وكان عالماً بالحديث، عارفاً باختلاف الأئمة، عالماً بالتفسير