للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - تحديد تاريخ وفاته.

وقد تتوفر هذه الأمور جميعها في الترجمة الواحدة، وقد توجد طائفة منها، أو لا تتوفر منها إلا القليل حسب طبيعة المترجم له وكمية المعلومات المتوفرة عنه.

[١ - الاسم والنسب واللقب والكنية والنسبة]

يبتدئ الذهبيُّ الترجمةَ عادة بذكر اسم المترجم له واسم والده وأجداده وهو قلما يورد أقل من ثلاثة أسماء (١). ثم يذكر بعد ذلك بعض الصفات المادحة أو الدالة على مكانته العلمية نحو: "الشيخ"، و"الفقيه"، و"الحافظ"، و"المسند"، و"العلامة"، و"الرحلة"، و"الشاعر"، و"الأديب"، أو من الألفاظ الدالة على المناصب الدينية والدنيوية الرفيعة نحو: "قاضي القضاة"، و"شيخ الشيوخ"، و"القاضي"، و"أمير المؤمنين"، و"الملك"، و"السلطان"، و"الأمير"، و"الوزير"، و"الحاجب"، و"نقيب النقباء"، ونحوها. كما يستعمل ألفاظًا دالة على أصالة المترجم وبيته العريق مثل: "الشريف" لمن كان من العلويين أو العباسيين، و"الأصيل" لمن هو من بيتٍ عريقٍ في رياسة أو علم. على أن الذهبيَّ غالبًا ما يقتصر في إيراد هذه الصفات على المترجم نفسه ولا يتعداها إلى آبائه كما فعل المنذري في "التكملة" (٢)، فإذا تعداها في حالات قليلة فإنه يقتصر على والد المترجم أو أحد المشهورين من آبائه كأنه يريد أن يزيد في تعريف المترجم عند ذكره ذلك (٣).


(١) وكان يعنى بإصعاد نسب بعض المشهورين من ذوي البيوتات مثل العلويين والعباسيين ونحوهم، انظر مثلًا الورقة ١٤٦ (أيا صوفيا ٣٠٠٦)، والورقة ٣٤، ١٥٣ (أيا صوفيا ٣٠٠٧)، والورقة ٣٦٠ (أيا صوفيا ٣٠٠٩)، أو بعض كبار العلماء، مثلًا الورقة ١٦٧ (أيا صوفيا ٣٠٠٦)، والورقة ٣٨٩ (أيا صوفيا ٣٠٠٩) وغيرها.
(٢) قارن كتابنا: المنذري وكتابه: التكملة، ص ٢٤٠.
(٣) نحو قوله: "السلطان الملك المعظم شرف الدين ابن السلطان الملك العادل سيف الدين"، الورقة ٤٥ (أيا صوفيا ٣٠١٢)، ونحو قوله في ترجمة عبد الله بن عبد الغني المقدسي: (الحافظ المحدث جمال الدين أبو موسى ابن الحافظ الأوحد أبي محمد المقدسي" الورقة ٧٩ (أيا صوفيا ٣٠١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>