لم تجالسهم، وجالست عوفا؟ والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتان، كان قدريا، وشيعيا.
وقال البخاري في الضعفاء له: جعفر بن سليمان الحرشي، كان ينزل ببني ضبيعة، يخالف في بعض حديثه.
وقال السعدي: روى مناكير، وهو متماسك لا يكذب.
وقال أبو نعيم الحافظ: صحب ثابتا البناني، ومالك بن دينار، وأبا عمران الجوني، وفرقدا السبخي، وشميط بن عجلان.
روى عنه سيار قال: اختلفت إلى مالك بن دينار عشر سنين، وإلى ثابت عشر سنين.
وروى سليمان الشاذكوني: حدثنا جعفر: قال: سمعت مالك بن دينار يقول: إن القلب إذا لم يحزن خرب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب، لو أن قلبي يصلح على كناسة لذهبت حتى أجلس عليها، إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب.
أخبرنا إسحاق الأسدي، قال: أخبرنا ابن خليل، قال: أخبرنا اللبان، قال: أخبرنا الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية، واستعمل عليهم عليا، فأصاب علي جارية فأنكروا عليه. قال: فتعاقد أربعة من الصحابة قالوا: إذا لقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرناه، وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف الغضب من وجهه، فقال: ما تريدون من علي؟. ثلاث مرات: إن عليا مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن