للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٥ - محمد بن علي بن يوسف بن جميل، أبو عبد الله الطرسوسي المعروف بابن السُّناط، إمام جامع دمشق.

روى عن عبد الرحمن بن أبي نصر يسيرا.

١٧٦ - محمد بن منصور بن محمد، الوزير عميد المُلك، أبو نصر الكُنْدري، وزير السلطان طُغرلْبك.

كان أحد رجال الدهر شهامةً وكتابة وكرما، قُتل بمَروالروذ في ذي الحجة. وكان قد قطع مذاكيره ودفنها بخُوارزم لأمرٍ وقع له، فلما قتلوه حملوا رأسه إلى نيسابور، نسأل الله العافية.

وقد سماه أبو الحسن محمد ابن الصابئ في تاريخه، وعلي بن الحسن الباخَرْزي في دمْية القصر: منصور بن محمد.

وقال أبو الحسن الهمذاني في كتاب الوزراء: أبو نصر محمد بن محمد بن منصور.

وكُندُر قرية من نواحي نيسابور بها وُلد سنة خمس عشرة، وتفقه لأبي حنيفة، وتأدب، ثم صحب رئيسا بنيسابور، فاستخدمه في ضياعه، ثم استنابه عنه في خدمة السلطان طُغرلْبك، فطلبه منه، فدخل في خدمته، وصار صاحب خبره، ثم ولاّه خُوارَزم، وعظُم جاهه، وعصى بخُوارَزم، ثم ظفر به السلطان، ونقم عليه أنه تزوج امرأة ملك خُوارَزم فخصاه. ثم رقّ له فداواه وعوفي، واستوزره وله إحدى وثلاثون سنة. وقدِم بغداد، وأقام بها مدة، ولقّبه الخليفة سيد الوزراء. ونال من الجاه والحُرمة ما لم ينلْه أحد.

وكان كريما جوادا، متعصّبا لمذهبه، معتزليا، متكلما له النظْم والنثر. فلما مات طُغرلبك وتسلطن ابن أخيه ألب أرسلان أقرّه على وزارته قليلا، ثم عزله، واستوزر نظام المُلك.

ومن شعره في غلام له:

أنا في غمرة حبه وهو مشغول بلعبهْ صانه الله فما أكثر إعجابي بعجبهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>