توفي بدمشق ووضع في تابوت وصلوا عليه، ثم سافروا به إلى حماة، فدفن عند آبائه، رأيته كهلاً، خفيف اللحية، بعمامة مدورة، وكان من كبار أمراء حماة، وهو والد الأمير الملك عماد الدين متولي حماة يومئذ.
مات في ذي الحجة، وحضر الصلاة عليه نائب السلطنة الحموي والأكابر.
١٣٠ - عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان القاضي الفقيه عز الدين أبو الفتح ابن قاضي القضاة جمال الدين ابن الأستاذ، الأسدي، الحلبي، الشافعي.
ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة، وسمع الكثير من الموفق عبد اللطيف ومن: ابن اللتي ويحيى بن جعفر ابن الدامغاني والعلم ابن الصابوني والفخر الإربلي وجماعة وكان فقيهًا، صالحًا، دينًا، متزهدًا، متميزًا، درس بالمدرسة الظاهرية التي بظاهر دمشق وحدث بسنن ابن ماجه ومسند الحميدي ومعجم ابن قانع وغير ذلك، وسمع منه خلق وهو آخر من روى بدمشق سنن ابن ماجه كاملاً.
توفي في الثامن والعشرين من ربيع الأول ودفن بالمزة.
١٣١ - عيسى بن حسن بن أبي محمد ابن القاهري، الجلال، أبو محمد.
شيخ صالح، دين، عالي الرواية، حدث عن: أحمد بن عبد الله بن حديد وحمزة بن عثمان والفخر محمد الفارسي وعبد العزيز بن باقا ومكرم بن أبي الصقر وجماعة، سمع منه: المزي والبرزالي والمصريون.
سقط يوم الجمعة الرابع والعشرين من رمضان من جامع ابن عبد الظاهر بالقرافة فمات.
١٣٢ - غلبك، الأمير الكبير زين الدين الفخري، من أمراء دمشق.