قال سعد الدين ابن الشيخ في تاريخه إن الملك الأشرف رسم على الفلك واحتاط على موجوده في سنة أربع وثلاثين، لكونه نقل إليه أنه يكاتب أخاه الكامل.
قال: وكان له حظ عند الأشرف مع أنه كان يستجهله. كنت عند الأشرف يوماً فخرج الفلك لشغل وعاد، فقال: أين كنت يا فلك؟ قال: يا مولانا سيرت الدواب إلى الإصطبل. فقال: عجب ما رحت معها! يعني أنه من الدواب.
٢٣٧ - قيس بن إبراهيم الحلبي الشاعر.
توفي في المحرم.
٢٣٨ - كيخسرو بن كيقباذ بن كيخسرو السلجوقي، صاحب الروم.
تسلطن بعد أبيه وهو شاب يلعب. وقصد فرقة من التتار أرزن الروم فحاصروها، وأخذوا منها أموالاً جمة، ثم نازلوا بعض بلاده، فجمع وحشد وسار إليهم فهزموه، وأسرت أمه. وبعد انهزامه ولي السلطنة ابن له عمره سبع سنين.
مات كيخسرو في هذه السنة على ما ورخه ابن الساعي.
٢٣٩ - لؤلؤ الحارمي الأصل - وحارم من أعمال حلب - المصري.
سمع مع مولاه نصر بن محمد بن أبي الفنون النحوي من أبي القاسم البوصيري، والأرتاحي. وتوفي بالقاهرة يوم الفطر.
٢٤٠ - محمد ابن تاج الأمناء أبي الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر. الرئيس العالم النسابة عز الدين أبو عبد الله الدمشقي.
ولد سنة خمس وستين وخمسمائة، وسمع من الحافظ أبي القاسم عم والده، ومن أبي المعالي بن صابر، وعبد الصمد بن سعد النسوي، وأبي الفهم عبد الرحمن بن أبي العجائز، وأبي طالب الخضر بن طاوس، وجماعة.